إسطنبول (زمان عربي) – لا تزال حملات الحكومة التركية ضد رجال الأمن الذين كشفوا عن عمليات الفساد الكبرى في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتولوا التحقيق، تتواصل عبر اتهامات مختلفة آخرها محاولة الانقلاب عليها والإطاحة بها.
وخلال التحقيقات مع قيادات الشرطة، الذين ألقي القبض عليهم في آخر موجة من الاعتقالات، التي جرت في 17 محافظة تركية، يوم الاثنين الماضي، ظهرت تفاصيل مثيرة تظهر مدى ما يتمتع به هؤلاء من أمانة ونظافة خلال عملهم، فقد كشف إسماعيل أربجي، أحد مدراء الأمن المفرج عنهم، عن أنه لم يكن في جيبه سوى 15 أو 20 ليرة تركية (نحو 10 دولارات) ،أثناء خروجه للقبض على المتورطين في أعمال الفساد التي تم خلالها سرقة واختلاس المليارات.
وقال يعقوب صايجلي المدير السابق لشعبة مكافحة الجرائم المالية بإسطنبول، والذي أدار تحقيقات القضية، إنه في الوقت الذي كنا نترقب فيه بفارغ الصبر إيداع رواتبنا في حساباتنا البنكية كل شهر، رأينا بأعيننا من يسرق أموال الدولة ويستمتع بها، فكان لزاما علينا أن نكشف عن ذلك”.
وأضاف: “ظهر بعد عمليات الفساد التي كشفنا عنها آكل الحرام مِن آكل الحلال، من أكل حراما وسرق ليرة واحدة من خزينة هذه الدولة، لا شك أنه سيحاسب على ذلك يوما ما أمام القانون”.