إسطنبول ( زمان عربي) – طرحت صحيفة “ملي جازيته” التركية اليومية المعروفة باتجاهاتها الإسلامية ادعاء مذهلاً في عنوانها الرئيسي اليوم” الخميس”، بشأن إرسال تركيا أسلحة لحكومة ميانمار استخدمتها في إبادة المسلمين في إقليم أراجان.
وادعت الصحيفة الناطقة باسم حزب السعادة، الذي تعود جذوره إلى حزب الرفاه، الذي أسّسه وترأسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، أن تركيا أرسلت أسلحة إلى حكومة ميانمار “البوذية” التي مارست إبادة جماعية ضد المسلمين في إقليم” أراجان” الواقع غرب ميانمار.
وقالت الصحيفة: “لسنا نحن من يدعي إرسال الحكومة التركية الأسلحة التي استخدمت في المجزرة المرتكبة ضد المسلمين في أراجان، بل سفير ميانمار في أندونيسيا هو من يقول ذلك”، معلقة عليه بقولها: “يجب على حكومة العدالة والتنمية الإفصاح فوراً عن أسماء الذين أسهموا في قتل إخوتنا الروهينجا المسلمين وتطهير الوصمة التي علقت بجبين تركيا”.
وأضافت الصحيفة: “بحسب خبر نشرته صحيفة “ريبوبليكا” في ميانمار في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، فإن الأسلحة التي استخدمت في الإبادة الجماعية ضد المسلمين الروهينجيا تمّ شراؤها من تركيا وكوريا الجنوبية عبر شركة ” Lucas PINDAD Aerospace ” الأندونيسية”.
وذكرت الصحيفة، استناداً إلى خبر صحيفة “ريبوبليكا”، أن سفير ميانمار في أندونيسيا إيتو سومردي صرّح بأن بلاده ابتاعت أسلحة من كل من تركيا وكوريا الجنوبية في عام 2013، وهو العام الذي مارست فيه المنظمات البوذية مجازر جماعية استهدفت المسلمين الروهينجيا.
ولفتت صحيفة “ملي جازيته” إلى أن تركيا وكوريا الجنوبية أقدمتا على بيع الأسلحة إلى حكومة ميانمار في الوقت الذي كانت تسعى فيه لإيجاد طرق بديلة لكسر الحظر المفروض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي في مجال شراء الأسلحة.
وطالبت الصحيفة الحكومة التركية بالإفصاح عن المؤسسات أو الأشخاص الذين لعبوا دوراً في بيع هذه الأسلحة إلى حكومة ميانمار مع غضّ الطرف عن احتمال استخدامها ضد إخوتنا المسلمين في أراجان من أجل تحقيق أرباح مالية فقط.