سنجار (شمال العراق) (أ ف ب) – أثنى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على “الملحمة التاريخية” التي حققتها قوات “البشمركة” الكردية في وجه تنظيم “الدولة الإسلامية” وفك الحصار المفروض على جبل سنجار شمالي العراق.
وزار بارزاني جبل سنجار أمس الأحد وأوضح أن العملية ستتوقف لإعادة النظر في الخطة معربا عن استعداد “البشمركة” المشاركة في تحرير الموصل.
وبعد أيام من إطلاق “البشمركة” عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني “ملحمة تاريخية” حققها المقاتلون الأكراد على حساب جهاديي التنظيم المتطرف.
وقال بارزاني للصحفيين على قمة الجبل “البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات”. وأضاف “خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار”، كما تمكنت من “تحرير جزء كبير من مدينة سنجار”، موطن الأقلية الإيزيدية.
ووصلت “البشمركة” إلى الجبل السبت في تتويج لعملية عسكرية بدأت الأربعاء، ومهد لها طيران التحالف الدولي بنحو 50 غارة منذ مطلع الأسبوع. وشارك في العملية ثمانية آلاف مقاتل، بحسب مجلس الأمن القومي الكردي الذي وصفها بأنها “الأكبر والأكثر نجاحا” ضد الجهاديين.
وأوضح بارزاني أن العملية “ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا لأنه لم يمكن في توقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات في هذه الفترة القصيرة”. وأعرب عن استعداد “البشمركة” للمشاركة في استعادة الموصل، قائلا “سوف نشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، وأكيد ستكون لنا شروطنا”.
ويمكن لإعادة السيطرة على سنجار التضييق على طرق إمداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سوريا. وتولى عناصر من “البشمركة” ومقاتلون أكراد سوريون ومتطوعون إيزيديون الدفاع عن السكان العالقين في الجبل والذين عانوا نقصا في المساعدات.