إسطنبول (زمان عربي) – قال الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية إن الانفجار الذي حول ساحة اللقاء الجماهيري للحزب في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد إلى ساحة دماء وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين يهدف إلى خلق حالة من الاستفزاز.
جاء ذلك خلال مداخلة تليفزيونية لدميرطاش على إحدى القنوات عقب الانفجار مباشرة أفاد فيها بأنهم عازمون على إتمام الانتخابات البرلمانية التي ستجرى غداً الأحد في سلام، داعيا الشعب إلى التحلي بالهدوء وعدم اللجوء للعنف.
وقال دميرطاش: “ثمة حاجة إلى السلام في تركيا، ومهما كان سبب حدوث هذا التفجير أدعو الشعب كله إلى التحلي بالهدوء”، مضيفا: “يجب تجنب الاستفزازت، وأنا متأكد من أن محبي السلام في كل بقعة في تركيا يتوجهون لنا بالدعاء. ولتتأكد تركيا أن حزب الشعوب الديمقراطية لن تنطلي عليه هذه الحيل والألاعيب”.
في السياق ذاته، نشر كمال كليتشداراوغلو الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تصريحات أدان فيها هذه الهجمات قائلا: “أدين هذا الحادث البغيض، وأعرب عن حزني وأسفى على هذا. وأتمنى من الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأدعو الجميع إلى التحلي بالهدوء؛ فلا يمكن أن تساوي ملايين الأصوات روح إنسان واحد”.
وقال ألطان طان نائب حزب الشعوب الديمقراطية عن مدينة دياربكر إن هذه الأحداث تهدف إلى تدفق الناس إلى الشوارع وإلغاء الانتخابات.
ووجّه حزب الشعوب الديمقراطية أصابع الاتهام إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث قال: “إن هذا محاولة لمنع حزبنا من البروز والظهور في تركيا”.“>