إسطنبول (زمان عربي) – حذر عدد من أبرز المعماريين الأتراك من أن العقارات التي تزيد سرعة انتشارها بطريقة عشوائية سيؤدي إلى نهاية مدينة إسطنبول الفريدة.
ونبه ثلاثة من أبرز المعماريين الأتراك، هم دوغان كوبان ودوغان تكلي ودوغان هاصول إلى أن العقارات التي تزيد عددها بسرعة ولا تباع في إسطنبول تمهد لنهاية هذه المدينة الفريدة.
ويقول هؤلاء المعماريين، الذين يؤكدون مرارا أن تركيا باتت جنة للنهب والسلب، إن إسطنبول كانت مدينة أجمل في السابق، لكنها أصبحت تتعرض للتشويه بسبب التوسع العمراني العشوائي.
وأفاد هاصول بأن إسطنبول تقام فيها أبنية مرتفعة جدا وبأعداد كبيرة وأن هذا التوسع العمراني في المدينة لا يقوم على أساس علمي.
ومن جانبه قال كوبان: “إن إسطنبول لم تعد إسطنبول التي كنا نعرفها. صحيح أن المدن تتغير ولكن ليس بهذه الطريقة العشوائية، وإذا استثنينا المباني التاريخية مثل أياصوفيا والجوامع السلطانية والأسوار التاريخية والبحر فإن إسطنبول تكون أسوأ مدينة في العالم من ناحية المنظر المعماري”.
أما تكلي فيرى أن منظر إسطنبول الحالي يعكس المستوى الثقافي للمجتمع التركي. ويقول: “إن مجتمعنا يعد مجتمعا شبه متطور، هذا رغم وجود شريحة متطورة فيه. وإن إسطنبول مثل موسيقانا وهناك من يحب الموسيقى الشعبية كما أن هناك من يحب الآرابيسك أو البوب. أما إذا نظرتم من وجهة نظر سياسية فهي كحكومة ائتلافية. فكل ما يوجد في تركيا يوجد نموذج منه في إسطنبول”.