أنطاليا(تركيا) (زمان عربي) – لم يعد قطاع السياحة في تركيا بمنأى عن الأزمة الاقتصادية التي بدأت تلقي بظلالها على مختلف القطاعات في الآونة الأخيرة.
ويشهد قطاع السياحة في تركيا تراجعًا ملحوظًا في عدد الأفواج السياحية القادمة إلى البلاد من الدول الأوروبية باستثناء ألمانيا، وبخاصة مع استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية الروسية، أكبر سوق للسياحة التركية.
وكشفت معطيات القطاع السياحي عن أن تداعيات الأزمة الاقتصادية بدأت تنعكس بشكل واضح على عدد من القطاعات الأخرى مثل الزراعة والتوظيف.
وبحسب المعطيات التي أعلنها اتحاد أصحاب الفنادق ومشغليها بالبحر المتوسط، فإن عدد السياح القادمين إلى مدينة أنطاليا التركية في النصف الأول من العام الجاري، تراجع بنحو 9.4%، مسجلا 4 ملايين، و88 ألف سائح، بعد أن كان 4 ملايين و514 ألف سائح. بينما سجلت السياحة القادمة من روسيا نحو 27.2%.
كما شهدت السياحة القادمة من دول هولندا، النرويج، الدنمارك، سويسرا، أوكرانيا، وكازاخستان، بلجيكا، النمسا وإيران تراجعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي المقابل، شهدت السياحة القادمة من ألمانيا، ارتفاعًا بنحو 11%، خلال النصف الأول من العام، مسجلة مليونا و208 آلاف سائح، بعد أن كانت مليونا و89 ألف سائح. إلا أن الزيادة التي شهدتها السياحة الألمانية في تركيا، لم تكفِ لتغطية تراجع السياحة الروسية المتأثرة بالأساس بأزمة بلادها الاقتصادية.
وبالإضافة إلى ألمانيا، شهدت السياحة القادمة من بولندا، بريطانيا، فنلندا، سلوفاكيا، رومانيا والمجر القادمة إلى تركيا زيادة ملحوظة.