كاتماندو، نيبال (أ ب)- قام المئات من عناصر قوات الأمن بتمشيط منطقة غرب نيبال اليوم الثلاثاء، حيث هاجم محتجون عرقيون – يطالبون بدولة مستقلة – الشرطة بالحراب والسكاكين يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة وثلاثة متظاهرين وإصابة آخرين.
وأعلنت السلطات فرض حظر التجول وهرع رجال الشرطة إلى مدينة تيكابور، التي تبعد 400 كيلومترا غربي كاتماندو، حيث وقعت اشتباكات أمس.
وقال المسؤول الحكومي راج كومار شريسثا إن السلطات سيطرت على المدينة والمناطق المحيطة بها، كما لم تنظم احتجاجات ولم ترد تقارير عن وقوع انتهاكات لحظر التجول.
ويعالج 20 من قوات الشرطة على الأقل في مستشفيات بعد إصابتهم في الاشتباكات.
ولم يتضح ما إذا كان محتجون آخرون قتلوا كما فر كثير منهم إلى إحدى الغابات وقرى مجاورة بعد توافد القوات على المدينة.
وذكرت تقارير إخبارية محلية أن عدد القتلى قد يصل الى عشرين.
من جانبه قال وزير الداخلية بام ديف غوتام أمام الجمعية التأسيسية والبرلمان الوطني إن المحتجين حاصروا رجال الشرطة الذين كانوا يفرضون حظر التجول وهاجموهم بالحجارة والسكاكين والرماح.
وأضاف أن قوات الشرطة والجيش من مناطق مجاورة هرعت إلى المدينة.
ويطالب متظاهرون من جماعة عرقية بدولة مستقلة في الدستور الجديد، الذي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه في الجمعية التأسيسية.
ويقولون إن منحهم ولاية مستقلة سيوفر لهم صوتا أقوى في الشؤون المحلية. ونظموا إضرابات ومظاهرات في الشوارع، لكنها تحولت إلى أعمال عنف.
وحكمت نيبال بدستور مؤقت عدة سنوات. وفشلت جمعية تأسيسية منتخبة عام 2008 في وضع مشروع دستور جديد في أربع سنوات بسبب الخلافات الكبيرة بين الأحزاب السياسية، وانتخب جمعية ثانية عام 2013.
لكن ضغوطا مورست على السياسيين لتسريع وتيرة صياغة الدستور منذ وقوع زلزال في إبريل/ نيسان الماضي تسبب في مقتل الآلاف.
ويتعين على الأحزاب السياسية الرئيسية الآن الموافقة على تشكيل سبع ولايات فيدرالية، لكن أحزاب صغيرة ومجموعات عرقية تعارض ذلك.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، الحكومة بإجراء تحقيق مستقل في الحادث وقالت إن على قوات الأمن احترام الحقوق الأساسية.
وقال براد أدامز، مدير الشؤون الأسيوية في المنظمة، في بيان “العنف ونشر الجيش يهدد بتفاقم التوتر في وضع مشحون بالفعل”.