إسطنبول (زمان عربي) – مازالت وسائل الإعلام الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية تُقدم على طرق مثيرة للدهشة لتحريف مسار الحديث عن العمليات الأمنية المتواصلة في مدن جنوب شرق تركيا منذ حوالي شهرين والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل المئات من رجال الأمن والجيش والمدنيين.
ومؤخرًا شعر القرّاء بحالة من السخط والغضب بسبب أخبار كاذبة أقدمت عليها الصحف الموالية للحكومة وزعمت فيها أنه ألقي القبض على عملاء وقنّاصة صربيين وبريطانيين يطلقون النار على قوات الأمن التركية في بلدة”سور” بديار بكر مركز العمليات الأمنية إلا أنه سُرعان ما تبين أن الخبر كذب ولا أصل لها بعد مدة قصيرة.
وعقب الأخبار الصادرة في الأيام الماضية التي زُعم فيها أنه ألقي القبض على بعض القناصة من أصول صربية في بلدة “سور” بديار بكر جنوب شرق البلاد، نشرت وسائل الإعلام الموالية لحكومة العدالة والتنمية اليوم بعض المقاطع التصويرية تحت عنوان “هكذا قُبض على العملاء الصربيين والبريطانيين”.
وجاء في الخبر المنشور بمقاطع الفيديو: “تمكنت قوات الأمن التركية من القبض على عميلين من أصول صربية وبريطانية في العمليات التي تنفذها جنوب شرق البلاد. أما عن لحظات القبض عليهم فصورها الصحفيون المتواجدون بالمنطقة”.
إلا أن حقيقة الأمر كانت مختلفة تمامًّا عما ساقته هذه الصحف من معلومات. حيث تبين أن المكان المشار إليه كأنه بلدة “سور” هو مدينة “حكّاري”، أما الشخص الذي أُظهر على أنه عميل صربي وبريطاني هو باريتهان يلديزتان مراسل وكالة “دجلة” للأنباء الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.