أنقرة (الزمان التركية): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تخصصه كان مجال الاقتصاد في الجامعة وجدد دعوته للمواطنين إلى تحويل مدخراتهم المالية إلى الذهب والليرة التركية، بعدما سجّل الدولار واليورو أرقامًا قياسية.
وكما هو دأبه في كل مشكلة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حمل الرئيس أردوغان حركة الخدمة مسؤولية الأزمة الاقتصادية، إلى جانب تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش الإرهابي، على حد زعمه.
يُذكر أن أردوغان قد دعا مواطنيه يوم أمس إلى تحويل “العملات الأجنبية الموجودة أسفل الوسادة” إلى ذهب وليرة تركية، مشيرًا إلى أن تركيا لا تمتلك خيارًا آخر سوى خفض الفائدة. وعقب كلمة أردوغان هذه واعتبارًا من الساعة 14:00 بلغ الدولار مستوى 3.59 ليرة، بينما بلغ اليورو مستوى 3.80 ليرة بعدما كانا أقل من 3.50 ليرة.
“يحاولون تركيعنا بالتخريب الاقتصادي”
وخلال مشاركته في افتتاح مركز تسوق بخليج إسطنبول، أوضح أردوغان أن تركيا تمر بمرحلة خطيرة قائلا: “البعض يسعون من خلال التخريب الاقتصادي إلى تركيع هذا البلد، بعدما عجزوا عن دفعه للاستسلام في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي بالدبابات والمدفعية وطائرات إف 16. وهذه ليست لعبة جديدة. خصوصًا أنهم يحاولون باستمرار على مدار السنوات الثلاث الأخيرة تفعيل ورقة الأزمة الاقتصادية بطرق مختلفة. استخدموا كل الوسائل. وعلقوا آمالهم على العصابات الدموية وقطعان القتلة في هيئة أناس. ولم يخجلوا من مهاجمتنا عن طريق تنظيمات كالعمال الكردستاني وداعش وحركة الخدمة التي احتضنوها على أراضيهم لسنوات”.
“البركة في العملة الوطنية”
ولفت أردوغان إلى أنه بإمكان تركيا الخروج من المرحلة الخطيرة ببيع العملات الأجنبية. وأضاف أردوغان “سبق وأن دعوتكم إلى تحويل العملات الأجنبية الموجودة أسفل وسائدكم إلى ذهب وليرة تركية. لماذا؟ الذهب بالنسبة لنا مقياس ثابت لن يتغير. فتخصصي كان في مجال الاقتصاد. فالاقتصاد أداة ضغط. دعونا ندافع عن قيمنا الوطنية. تعالوا لنحوّل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية. حوّلوا كل ما يوجد أسفل وسائدكم إلى ليرة. ماذا لو تضررنا؟ هذه نقودنا الوطنية لذا فيها بركة. لأن النقود الأخرى هى أداة للمطامع الاستعمارية. عليك أن تدافع عن عملتك الوطنية”، على حد قوله.