القدس المحتلة (الزمان التركية) – كشفت مصادر فلسطينية أن السلطات الاسرائيلية بدأت منذ شهور أعمال البناء لصالح إقامة كلية في مستوطنة “إلكانا” المقامة على أراض فلسطينية زراعية في قرية مسحة غربي مدينة سلفيت الواقعة شمال مدينة القدس المحتلة.
وكان ما يعرف بالمجلس الأعلى للتنظيم والبناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، أعلن عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لإنشاء كلية تعليمية تقنية في مستوطنة “الكانا”، على غرار الكلية التي أقيمت في مستوطنة “اريئيل”، والتي تحولت بعد ذلك إلى جامعة تضم قرابة 25 ألف طالب وطالبة من المستوطنين.
بدورها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله، قيام اسرائيل بإنشاء كلية تعليمية تقنية فوق الاراضي الفلسطينية هو استخفاف بإرادة العالم الرافضة للاحتلال، واستهتار بقرارات مجلس الأمن الدولي .
وقالت الوزارة في بيان لها، أن “المستوطنات التي تنهب الأرض منذ عام 1978، غير شرعية باعتراف العالم كله، ولن تستطيع كلياتها وجامعاتها إلا تدريس العنصرية والكراهية والنهب، وتخريج المتطرفين والإرهابيين”.
وطالبت الوزارة جامعات العالم ووزارات التعليم العالي إلى تنفيذ وتفعيل حملات للمقاطعة الأكاديمية للمستوطنات، التي “تمارس العنصرية، وتروّج للتطهير العرقي، وتسلب الأرض الفلسطينية، وتزور أسماء المدن والوديان ” بحسب البيان.
من جانبه أصدر خالد معالي الناشط في مجال الاستيطان بياناً صحفياً أكد فيه أن إقامة كلية استيطانية قرب القدس، يخالف القانون الدولي الإنساني، الذي يمنع إقامة منشآت تتبع للدولة المحتلة فوق الأراضي المحتلة، ويخالف اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي.
وأشار معالي إلى أن الاستيطان تسارع بالمنطقة، ليعزل الجدار أكثر من 90 في المئة من أراضي القرية داخل جدار الفصل العنصري، وتسبب بخراب أشجار الزيتون التي يمنع العناية بها، إلا في أوقات معينة وبتصريح من جيش الاحتلال.
يذكر ان مستوطنة “إلكانا” أقيمت على منطقة “جبل الحلو”، غربي قرية مسحة، حيث كان يتواجد معسكر للجيش الأردني سابقا، وتحيط بها ثلاث مستوطنات، هي “الكانا”، “شعري بتيكفا”، و”عتسوايم”.
وفي سياق آخر ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أن تحسن العلاقات بين مصر وحركة حماس في غزة، من شانه أن يرفع وتيرة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وبالتالي استمرار إدخال الحديد والإسمنت بلا مراقبة، لذلك تعتقد الإذاعة، بأن حماس ستستخدم هذه المواد في استمرار بناء أنفاقها التي تستخدمها لمهاجمة اسرائيل على حد تعبيرها.
وزعمت الإذاعة، أن إدخال مواد وأسمدة زراعية إلى القطاع، قد يؤدي استخدامها لصنع مواد متفجرة للصواريخ، وليس من الواضح من سيدير عبور البضائع ومراقبة الأمور في المعبر، وأبدت تخوفها من أن يتم فتح معبر رفح بصورة دائمة بعد ما أوضحت انه بين يناير وأكتوبر من العام الماضي فتحت مصر معبر رفح لمدة إجمالية وصلت إلى 14 يومًا، بينما خلال الأشهر الستة الأخيرة فتحته لمدة 34 يومًا.
وأشارت إلى ان المواد التي دخلت إلى غزة عبر المعبر هي نفس المواد التي تمنع اسرائيل دخولها لغزة إلا تحت رقابة مشددة ومعايير خاصة ، ولفتت الاذاعة “يوجد عدة جوانب للتغيير الحاصل في العلاقات بين مصر وحماس، وأن التاثير المباشر لذلك سيكون بخفض مستوى التوتر الاقتصادي في القطاع، الأمر الذي يعمل لمصلحة السياسة الإسرائيلية المعلنة، بأن تحسين الوضع الاقتصادي في غزة يبعد التصعيد”.