إسطنبول (الزمان التركية) – علقت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان على التفجيرات والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء.
وقالت الصحيفة “إن المخططين للأزمة القطرية استهدفوا طهران عن طريق داعش”، في افتتاحيتها التي عنونت “هل هي حرب بين السعودية وإيران”.
وأوضحت الصحيفة أن شبح الأزمة الخليجية التي بدأت بفرض حظر اقتصادي وسياسي على دولة قطر، بدأت تلقي بظلالها على إيران، مشيرة إلى الهجمات التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي في قلب العاصمة الإيرانية طهران مستهدفًا مرقد الخميني والبرلمان الإيراني.
وقالت “إن الحرس الثوري الإيراني يتهم السعودية بالوقوف وراء الهجمات التي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا”، ثم نقلت منه تعهده بالانتقام من السعودية.
وزعمت الصحيفة أن السعودية تسعى لتعبئة كافة الدول العربية في مواجهة إيران قائلة: “إن السعودية تسعى لتعبئة كافة الدولة العربية في مواجهة إيران. إذ تتحول الأزمة القائمة بين الطرفين إلى فرصة للاستقطاب. فإيران تتقرب من قطر لتقوية علاقتها معها، لإشعال الخلافات الخليجية”.
من جانبها، قالت صحيفة أكشام الخاضعة لأردوغان كذلك في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الخميس “الحملة الأخيرة للعقل المدبر في منطقة الشرق الأوسط: محاصرة في قطر وقنبلة في إيران”، ومن ثم نقلت عن الحرس الثوري الإيراني تعهده بالانتقام والثأر من السعودية التي يتهمها بالوقوف وراء الهجمات.
كما وصفت صحيفة “ميلاد” المقربة من أردوغان أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر بـ”عصابات الحرب العالمية” وزعمت أنها ضربت إيران باستخدام داعش، وذلك في افتتاحيتها التي حملت عنوان “مؤامرة ضد الأمة!”.
وقالت الصحيفة إن الحظر المفروض على قطر يقرع طبول الحرب، وزعمت أن تلك الدول التي نعتتها بـ”عصابات الحرب العالمية” سحبت مقاتلي داعش من الفلبين إلى إيران، وأن تركيا باتت في مرمى الهدف أيضًا، على حد تعبيرها.
يذكر أنه أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على قطر أمر غير صائب، مشددا على أن بلاده ستواصل تطوير علاقاتها مع قطر.
وقال أردوغان، الثلاثاء الماضي، في كلمة ألقاها أمام نشطاء حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يتزعمه الرئيس التركي: “لا نعتقد أن العقوبات ضد قطر صائبة، وهذا الوضع لن يعود بالنفع إلى أحد، لا سيما في هذه الفترة التي نحتاج خلالها بصورة خاصة إلى التضامن والتعاون”.
وأضاف أردوغان مشددا: “إننا نرحب بما تبديه قطر من دم بارد، وسوف نواصل تطوير العلاقات معها”.
واعتبر الرئيس التركي أن “عزل قطر لن يحل المشكلة”، مشيرا إلى أن بلاده ستبذل جميع الجهود الممكنة من أجل تسوية قضية قطر عن طريق الحوار في أقرب وقت ممكن.
في إطال تعليقه على موقف صحف موالية لأردوغان من الهجمات التي شهدتها إيران أمس، قال صاحب حساب “نبض تركيا” المختص في الشأن التركي “من لا يعرف توجهات إعلام #أردوغان قد يستغرب أن يتحدث بلسان إيران الفارسية! فكل وسائل الإعلام الخاضعة لأردوغان من التيار الإيراني في تركيا!