أنقرة (زمان التركية) – تبين أن المصادر الأمنية تلقت من جهاز الاستخبارات التركية تحذيرات عن تخطيط تنظيم داعش لهجوم إرهابي في تركيا وذلك قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل 100 شخص نتيجة تفجيرين متتاليين في قلب العاصمة أنقرة، خلال عام 2015.
فقد تم تسريب تقرير معنون بـ”سري للغاية” يخص جهاز الاستخبارات التركية ضمن ملف القضية التي تضم 36 متهمًا، وتنظرها الدائرة الرابعة من محكمة الجنايات بأنقرة، حول المذبحة التي وقعت نتيجة تفجيرين انتحاريين أثناء تجمع المواطنين خلال مظاهرة السلام في ميدان محطة القطار في أنقرة بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
وكشف التقرير أن جهاز الاستخبارات كان على علم بالاسم الحركي لـ يونس دورماز الأمير المزعوم لمدينة غازي عنتاب في تنظيم داعش، والأسماء الذين كان يتصل بهم وكانت تتابع حركاته قبل الهجوم.
وقيل في التقرير إن “يونس دورماز” الذي يحمل اسمًا حركيًا وهو “صاري”، يعمل ضمن داعش، وبدأ نشاطه في صفوف داعش في سوريا ابتداء من يوليو/ تموز 2015″؛ فضلًا عن أن الاستخبارات أخطرت مديرية الأمن بخطاب رسمي بالمعلومات الخطيرة في 13 يوليو/ تموز 2015.
وأوضح التقرير أن المواطن التركي يدعى مراد تاشتشي، ويحمل الاسم الحركي “عبد البصير”، كان بين عناصر خلية يونس دورماز، وكان يقيم في فندق بارك بمدينة ألانيا – أنطاليا في الفترة ما بين 21-23 سبتمبر/ أيلول 2015.
وأشار إلى أن يونس دورماز كان قد تلقى تدريبًا استخباراتيًا في أفغانستان وباكستان لمدة ستة أشهر، مؤكدًا أن هذا الشخص يخطط للقيام بعمل إرهابي كبير داخل تركيا، على حد تعبير جهاز الاستخبارات التركية في خطابه.
وبالرغم من كل تلك التحذيرات المبكرة من قبل جهاز الاستخبارات، يبدو أن الأجهزة الأمنية لم تهتم كثيرا، وفشلت في الحيلولة دون وقوع الحادث الذي أسفر عن سقوط 100 شخص ضحية له.