ليبرفيل (زمان التركية) – أعلنت السلطات الغابونية أنها اعتقلت في منتضف مارس/ آذار الماضي موظفين أتراك في مدرسة La Lumiere التي افتتحها مستثمرون أتراك.
وأعلنت الشرطة الغابونية اعتقالها 3 تربويين أتراك بحجة تهديدهم الأمن الداخلي للغابون.
والمعتقلون الأتراك هم مدير المدرسة عثمان أوزبينار والمدير التربوي إبراهيم أكباش والمدرس عدنان دمير أونال.
من جانبه أفاد محامي مؤسسات La Lumiere التعليمية والحقوقي الشهير ريتشارد سديلوت أن التربويين الذين يعملون في واحدة من أفضل المدارس الخاصة في الغابون منذ سنوات اعتقلوا بسبب الضغوط السياسية التي تمارسها تركيا على بلاده.
وأضاف سديلوت أن الاتهامات الموجهة لموكليه “فارغة” ولا تستند إلى أي دليل وأن موكليه يستعدون للمثول أمام القضاء الغابوني، مؤكدا على أنه في حال تسليم موكليه إلى تركيا فإنهم لن يحظوا بمحاكمة عادلة وسيتعرضون لسوء المعاملة.
وتعد الحملة التركية في الغابون دليلا على تنامي التهديد الذي تتعرض له المدارس التركية في الخارج بفعل الأذرع الطويلة لأردوغان وجهاز مخابراته.
وعلى صعيد آخر تقول تقارير إن الدبلوماسيين الأتراك يستهدفون مؤسسات La Lumiere التعليمية التابعة لشركة فرنسية مركزها باريس.
وهناك مخاوف من إقدام الحكومة التركية على اختطاف التربويين الأتراك في الغابون بطريقة غير قانونية كما حدث مع المدرسين الأتراك الذين اختطفتهم المخابرات التركية الخميس الماضي في كوسوفو، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
وكان محامي أردوغان حسين أيدين قد دافع عن اختطاف المخابرات التركية ستة أتراك في كوسوفو بطريقة غير قانونية، حيث هدد أيدين قائلا: “منذ الآن فصاعدا سيمشون في الشارع وهم ينظرون خلفهم”.
وأثناء حديثه على إذاعة “تي أر تي خبر” الحكومية زعم أيدين تحقيق تركيا لمكاسب مهمة خلال حملتها لمكافحة “حركة الخدمة”، مشددا على ضرورة اقتياد أفراد وقيادات الخدمة إلى تركيا ومحاكمتهم كي تكون هذه المكاسب دائمة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال في تصريحات عقب أزمة كوسوفو “إن القوات التركية قد تضرب أهدافا خارج حدودها في أي وقت ودون موافقة أية دول أجنبية”، في حين قال نائب رئيس الوزراء هاكان جاويش أوغلو المسؤول عن الشتات التركي: “لدينا الملايين من الإخوة والأقارب والمعارف في الخارج للتضحية بحياتهم من أجل تركيا عند الحاجة”، بينما تجاوز الكاتب الصحفي جيم كوتشوك كل الحدود القانونية والأخلاقية داعيًا عيانًا بيانًا إلى تنفيذ اغتيالات ضد الكتاب والصحفيين الأتراك المعارضين في أوروبا، وذلك في برنامج أذيع على قناة (TGRT) في شهر التصريحات التي اعتبرها المحللون أنها تجعل من أردوغان وحكومة العدالة والتنمية مسألة أمن قومي لكل دول العالم، خاصة تلك الفقيرة من الناحتين الاقتصادية والديمقراطية.
وفي شأن مماثل شهد الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي اعتقال تورجاي شين، مدير ثانوية أوريزون وهي أحد مدارس حركة الخدمة الخاصة في مولدوفا.
وذكرت الصحافة في مولدوفا أن تورجاي اعتقل في مطار كيشيناو الدولي لدى توجهه إلى مدينة بوخارست الرومانية وتم إخلاء سبيله في اليوم نفسه، مشيرة إلي أن الاعتقال تم من قبل أجهزة الاستخباراتية في مودلوفا وتم إبلاغ تورجاي أنه لن يغادر البلاد بسبب التحقيقات القائمة بحقه.
يشار إلى انه عقب واقعة اعتقال 6 أتراك في كوسوفو ومن ثم تواتر أنباء عن ترحيلهم إلى تركيا، أقال رئيس وزراء كوسوفو وزير الداخلية ورئيس الأمن الداخلي.
وفي رد منه على هذا الإجراء هدد أردوغان رئيس الوزراء الكوسوفي بدفع الثمن.