قاميشلي (زمان التركية) أجرى مسؤولون من حزب العمال البيرطاني زيارة لمدينة “القاميشلي” السورية على الحدود مع تركيا؛ التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وقال أحد أعضاء الوفد: “نحن هنا من أجل علاقات طويلة المدى”.
وبحسب خبر نشرته قناة (دويتشه فيليه) الألمانية، فإن وفدا من حزب العمال البريطاني وهو حزب سياسي يحسب على يسار الوسط ، ضمَّ البرلماني روسيل مويلي وعضو مجلس اللوردات ماوريس جلاسمان، أجروا زيارة لمدينة القاميشلي الواقعة في شمال سوريا والذي يسيطر عليها بالكامل حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال جلاسمان: “نحن هنا من أجل علاقات طويلة المدى. سنقدم لكم الدعم في مواجهة كل من يحاول القضاء على حريتكم”، مضيفًا: “ونحن نتضامن معكم بكل قلوبنا”.
وأوضح جلاسمان أن زيارتهم لشمال سوريا ستستمر، مشيرًا إلى أنهم سيجرون لقاءات مع أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي والذراع النسائي له.
ويفهم من تصريحات وفد “العمال البريطاني” حول الدعم لحزب الإتحاد الكردي، أنه سيكون في مواجهة التهديدات التركية المتواصلة، حيث ترغب تركيا في إخراج القوات الكردية من شمال سوريا نحو شرق نهر الفرات، تخوفا من قيام إقليم كردي في سوريا.
وقال روسيل مويلي إنه سيشارك ملاحظاته خلال الزيارة مع البرلمان البريطاني والشعب الإنجليزي. وأعرب عن أمله في أن يتموا دراسة موضوع تصدير السلاح إلى تركيا بعناية شديدة، قائلًا: “نريد أن نقول لكم إننا بجانبكم”.
وحسب ما نشرته وكالة رويترز فإن عبد الكريم عمر أحد المسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي قال إنها أول لقاء رفيع المستوى ومعلن أمام الرأي العام.
وقال: “كانت هناك لقاءات متفق عليها من قبل ولكن ما كانت يعلن عنها. ولكن هذه الزيارة هي الأولى بصورة رسمية”، موضحًا أن اللقاء تناول آخر التطورات بالنسبة لمنطقة عفرين.
وتشن تركيا منذ 20 يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية في شمال سوريا أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” ضد وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي السورية، وتصفهم بالجماعات الإرهابية المنحدرة من حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وسيطرت تركيا الشهر الماضي في إطار عمليتها العسكرية، على منطقة تل عفرين بعد خروج “وحدات الحماية” منها، وتهدد بشن عملية عسكرية مماثلة في منبج، ضد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشطن والتي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الأكبر فيها.