أنقرة (زمان التركية) –استهدف رئيس حزب الشعوب الديموقراطي الكردي السابق المعتقل في تركيا صلاح الدين دميرتاش الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية سليمان سويلو خلال جلسة محاكمته الأخيرة.
ومثُل الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي دميرتاش والمرشح الرئاسي السابق أمام القضاء لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا في يونيو/ حزيران الماضي وكان أحد منافسي أردوغان فيها على منصب الرئاسة، حيث وصف دميرتاش استمرار اعتقاله بأكبر الحيل الانتخابية لفوز أردوغان.
وهاجم دميرتاش وزير الداخلية، قائلًا: “أتفهم وضعك المثير للشفقة، أما أنا لا يزال يدعمني الملايين”.
واعتبر صلاح الدين دميرتاش أنه تم التلاعب بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران هذا العام، كما أشار دميرتاش إلى استهداف أردوغان له أثناء حملته الانتخابية بوصفه “بالإرهابي” و”زعيم العمال الكردستاني”.
وزعم دميرتاش أنه لولا استمرار اعتقاله لفاز بمنصب رئيس الجمهورية، وقال: “ما كنت لأهرب، فانتخابات يونيه/ حزيران شهدت حيلاً، ولعل اعتقالي هو أكبر حيلة. ما كان أردوغان ليفوز بالانتخابات من الجولة الأولى لو لم أكن معتقلاً “.
جدير بالذكر أنه تم رفع دعوى قضائية ضد دميرتاش تطالب بحبسه حتى 142 عاماً، ونقلت القضية إلى الدائرة التاسعة عشر للمحكمة الجنائية في أنقرة لدوافع أمنية.
وخلال العام الأخير رفعت 33 دعوى قضائية ضد دميرتاش.
هذا ويعتقد أن هيئة المحكمة ستصدر قرارًا تمهيديًا، وتقرر مواصلة اعتقال دميرتاش.
وتطالب النيابة بحبس دميرتاش المعتقل داخل سجن أدرنة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016 حتى 142 عامًا من الحبس بتهم ” تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي” و” الترويج للإرهاب” و” مدح الجريمة ومرتكبها”.
وتضم القضية التي تنظر فيها الدائرة التاسعة عشر للمحكمة الجنائية في أنقرة 31 مذكرة أرسلت إلى البرلمان بشأن دميرتاش.