إسطنبول (زمان التركية) – دعا كاتب صحفي إلى قطع رؤوس المشاركين في أحداث جيزي باركي التي اندلعت عام 2013 احتجاجًا على نية الحكومة قطع أشجار في حديقة بإسطنبول وتحويلها إلى مول تجاري.
وطالب الكاتب الصحفي أركان طان المؤيد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمعروف بعروضه التقديمية في برنامجه التليفزيوني على قناة “A Haber” مع الموسيقى العسكرية العثمانية، بقطع رؤوس من شاركوا في أحداث متنزه جيزي التي شهدتها تركيا في يونيو/ آذار 2013.
وقال “طان” في مقاله بجريدة “تقويم” بعنوان: “حلم السترات الصفراء في تركيا تحول إلى تنانير صفراء”، تعليقًا على التظاهرات العارمة التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس اعتراضًا على زيادة الضرائب المفورضة على البنزين والمحروقات، حيث زعم أن هناك من يحاولون نقل تلك الموجة إلى تركيا.
واستشهد طان بأحداث متنزه جيزي التي شهدتها تركيا في يونيو/ حزيران 2013، قائلًا: “لقد أطلقوا النار. وقذفوا الحجارة. وألقوا قنابل المولوتوف. وأضروا بممتلكات الآلاف من المواطنين المدنيين، وليس الممتلكات الحكومية فقط… لذلك يجب قطع رؤوس من شاركوا في تلك الأحداث”.
وتأتي تصريحات الكتاب والإعلاميين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية والذين يقدمون فروض الولاء والطاعة لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في هذا التوقيت، بالتزامن مع التظاهرات العارمة التي تشهدها فرنسا وعدد من المدن الأوروبية، بعد أن بدأت الأنظار تتجه نحو تركيا التي تعاني من تدهور أوضاعها الاقتصادية في الفترة الأخيرة بشكل كبير، مصحوبة بارتفاع جنوني للدولار أمام الليرة وارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق.
وكانت السلطات التركية ألقت العام الماضي القبض على رجل الأعمال عثمان كافالا المعروف بدعمه للأنشطة الحقوقية، بتهمة تمويل أحداث جيزي، وقبل شهر تم القبض على 12 شخصًا بينهم أكاديمين بتهمة المشاركة في احداث جيزي، ومنذ أيام ألقي القبض على النجم السينمائي محمد علي ألابورا، بتهمة التورط في أحداث متنزه جيزي.