أنقرة (زمان التركية) – لقي لاجئ سوري مصرعه على بعد 400 متر من الحدود التركية أثناء محاولته العودة إلى أسرته المقيمة في إسطنبول، وهذا نتيجة لقرار ترحيل اللاجئين السوريين غير المسجلين بالمدينة الصادر عن ولاية إسطنبول.
في يونيو/ حزيران الماضي أعيد اللاجئ السوري البالغ من العمر 21 عاما، هشام محمد، إلى إدلب السورية. وأثناء محاولته العودة إلى عائلته المقيمة في إسطنبول أصيب هشام، الذي يحمل وثيقة حماية مؤقتة مسجلة في إسطنبول، بطلقات نارية على الحدود التركية السورية.
كان يعمل على العناية بثلاث أسر
استأجر هشام منزلا في منطقة باغجيلار في إسطنبول برفقة والده وأشقائه وزوجته وأطفاله الثلاثة وزوجة عمه المتوفى، وكان يعمل على العناية بثلاث أسر. وفي مايو الماضي اعتقل هشام داخل منزله وتم ترحيله إلى إدلب.
وعلى الرغم من كونه مسجلا بمدينة إسطنبول مكث هشام داخل مركز الترحيل لمدة شهر. وفي التاسع عشر من يونيو/ حزيران الماضي تم ترحيله إلى إدلب.
استهدافه على بعد 400 متر من الحدود التركية
وفور خرق الجيش السوري لوقف إطلاق النار قرر هشام الذي مكث في قرية دركوش على مدار الشهر العودة إلى عائلته وأبنائه المقيمين في إسطنبول.
وأثناء محاولته عبور الحدود التركية من قرية أزمارين مساء الخامس من أغسطس الجاري تعرض هشام لإطلاق نار، وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى لم يتمكن الأطباء من إنقاذه.
ولم يتبين بعد مصدر إطلاق النار، بينما تشير المصادر المحلية إلى استهداف هشام على بعد 400 متر من الحدود التركية.
ووارى جثمان هشام الثرى في سوريا.
مطالبة ولاية إسطنبول السوريين بالرحيل عنها
يُذكر أن ولاية إسطنبول قد طالبت السوريين الذين لا يحملون هويات والمسجلين بالمدن الأخرى مغادرة إسطنبول حتى العشرين من أغسطس الجاري بحد أقصى.
هذا ويحمل هشام وأسرته وثيقة حماية مؤقتة منحتهم إياها ولاية إسطنبول.