مقديشو (زمان التركية) – تبنت حركة الشباب الصومالية التفجير الدموي الذي أسفر عن مقتل 81 شخصًا من بينهم مواطنون أتراك في العاصمة الصومالية مقديشو، وتوعدت الحركة تركيا بالمزيد من الهجمات.
المتحدث باسم حركة الشمال الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، أوضح أن التفجير كان غرضه استهداف قافلة كان على متنها أتراك، مقدمًا الاعتذار لأهالي عشرات القتلى من الصوماليين.
بحسب بيان وزارة الخارجية التركي، يوم السبت الماضي، فقد أسفر التفجير الذي تبنته حركة الشمال الصومالية فيما بعد، عن مقتل ما لا يقل عن 82 شخصًا من بينهم 4 مواطنين أتراك، فضلًا عن إصابة أكثر من 100 آخرين.
ووقع التفجير الانتحاري يوم السبت الماضي عند تقاطع مزدحم في جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشيو.
المتحدث باسم الحركة، علي محمود طيري، نشر تسجيلًا صوتيًا أوضح فيه أن الغرض من التفجير كان استهداف قافلة تقل عددا من المواطنين القادمين من تركيا للتعاون مع الحكومة الصومالية. واتهم راجي تركيا بسرقة موارد الدولة الصومالية، وقال: “إن الأتراك العاملين لصالح الإدارة التركية التي خرجت عن مسارها الديني هم أعداؤنا. وكما قلنا من قبل، سنواصل الحرب ضدهم إلى أن ينسحبوا من أرضنا. ولكننا لسنا ضد المواطنين الأتراك المسلمين المسالمين”.
وتسببت العمليات الإرهابية لحركة الشباب التي تأسست عام 2004 داخل الصومال في مقتل عشرات الآلاف.
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت العلاقات الثنائية بين تركيا والصومال طفرة كبيرة في شتى المجالات، وفي مقدمتها التعاون الدبلوماسي والعسكري، والشراكة الاقتصادية.
وفي مسعاها لإحداث تواجد استراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، أسست القوات المسلحة التركية قاعدة عسكرية في “الصومال”، كما تولى الجيش التركي مهام إعادة تحديث الجيش الصومالي وتدريب الضباط والعسكريين.
يُذكر أن تركيا افتتحت عام 1979 أولى سفاراتها في العاصمة مقديشو، لكنها اضطرت لإغلاقها مع اندلاع الحرب الأهلية عام 1991، وفي 2011 عادت تركيا لتفتتح سفارتها في مقديشو من جديد، وبعد 3 أعوام افتتحت قنصلية عامة لها في إقليم أرض الصومال.
–