أنقرة (زمان التركية) – شهدت مدن أنقرة وإسطنبول وإزمير، وهما الأكبر في تركيا والأكثر كثافة سكانية، وقفات احتجاجية على الارتفاع غير المبرر لأسعار فواتير الغاز الطبيعي.
المشارك ن بالوقفات الاحتجاجية أعلنوا غضبهم الشديد من قرارات حكومة حزب العدالة والتنمية بزيادة أسعار الغاز الطبيعي بنحو 60% خلال العامين الماضيين، بالرغم من تراجع الأسعار عالميًا.
التظاهرات والوقفات الاحتجاجية لم تقتصر على مدينة أنقرة العاصمة فقط، وإنما خرجت أيضًا أمس السبت في مدينتي إسطنبول وإزمير أيضا للتعبير عن الغضب الشديد من رفع سعر الخدمة.
اجتمع المواطنون أمام فرع إدارة البريد في منطقة يني شهير بأنقرة ومكتب البريد الرئيسي في منطقة قاضي كوي بإسطنبول، والمديرية العامة للبريد في منطقة إزمير جاز في مدينة إزمير لتقديم مذكرات الاعتراض.
رفع المشاركون في الوقفات الاحتجاجية عددا من اللافتات والشعارات الرافضة لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، من بينها “لا يمكنكم أن تبيعوا لنا حق التدفئة”، وكان من بين المشاركين في الوقفة في مدينة إسطنبول الممثلان أورهان آيدن وإلياس سلمان.
كما رفعوا أيضًا لافتات: “لا تضع وجهك في الأرض وحاسب حزب العدالة والتنمية”.
ويتصدر ارتفاع فواتير الغاز الطبيعي الرأي العام في تركيا خلال أيام الشتاء القارسة.
وكانت السلطات التركية قد حملت المواطن التكلفة المرتفعة للغاز المستورد في عام 2019 ورفعت أسعار الغاز بنحو 37 في المئة حيث تستورد الغاز من أوروبا بضعف ثمنه.
ولم يتم ذكر معلومات بشأن تسعيرة الغاز الطبيعي ضمن التفاصيل التي تناولتها وسائل الإعلام بشأن تشغيل مشروع السيل التركي الروسي.
وذكرت وكالة “دويتشه فيله” في نسختها التركية أن أسعار الغاز الطبيعي المصدر إلى تركيا ستنخفض بنحو 2 في المئة فقط فيما بعد، بينما يتوقع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المصدر إلى بلغاريا بنحو 5 في المئة.
وليس من المتوقع أن تشهد أسعار الغاز أي تراجع في عام 2020 الجاري بسبب التكاليف المتزايدة وذلك في الوقت الذي يتم فيه إنفاق 10 في المئة من الحد الأدنى للأجور على الغاز الطبيعي.
وتستهلك فواتير الماء والكهرباء والغاز الطبيعي 20 في المئة من رواتب العاملين بالحد الأدنى للأجور في تركيا.