أنقرة (زمان التركية) – دعا برلماني تركي معارض الرئيس رجب أردوغان، إلى الإفراج عن قطاع كبير من المساجين، المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن أمس الثلاثاء عن أول وفاة بفيروس كورونا في تركيا، وارتفع عدد المصابين بالمرض إلى 98، بعد أن كان 47 في اليوم السابق.
النائب جيهانجير إسلام، المستقيل مؤخرا من حزب السعادة التركي، حذر من أن فيروس كورونا قد ينتشر بين المعتقلين والمسجونين بسرعة كبيرة، مع استمرار انتشاره في الشارع التركي بوتيرة كبيرة.
قال: “المعتقلين والمسجونين داخل السجون التركية لا يمتلكون الحظ لحماية أنفسهم. الإحصاءات لدينا تقول إن بينهم نحو 200 ألف مريض أي أن هذا قد يعني أننا قد نفقد نحو 7 آلاف شخص. وقد يرتفع هذا الرقم إلى 10 آلاف أو 15 ألفًا، في ظل وجود الظروف النفسية والجسدية التي يتعرض لها المعتقلون”.
وأكد جيهانجير إسلام أن المعتقلين سيتأثرون بدرجة خطيرة من الفيروس، قائلًا: “يجب أن يخضع المعتقلون إلى معاملة مختلفة في مواجهة هذا التهديد الخطير، بموجب مبدأ احترام حقوق الإنسان. هناك من هم مصابون بالسرطان، ومن هم يعانون من أمراض مزمنة، ومن هم في سن أكثر من 40 عاما، كذلك يوجد داخل السجون الحوامل، والأطفال، وهناك من لا يجب محاكمتهم. يجب الإفراج بشكل عاجل عمن لا يوجد خطر من هروبهم”.
وكان عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، أشار إلى توقعات بأن “ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة”.
كما اقترح جيهانجير على الحكومة اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتزامنة مع انتشار الوباء، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تأجيل أقساط التأمينات الاجتماعية والصحية، وكذلك تقديم تسهيلات في تحصيل فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي والهواتف.
وفي السياق المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، دعا أيضا النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمرو فاروق جرجرلي أوغلو، إلى إرجاء تنفيذ جميع أحكام الاعتقال في تركيا.
جرجرلي أوغلو قال: “في إيران تم إخلاء سبيل 70 ألف معتقل وفي البحرين تم إخلاء سبيل نحو ألف و500 شخص كانوا يقبعون داخل السجون. على تركيا أن تحذو حذوهما أيضا”.
وأضاف النائب وعضو لجنة تقصي حقوق الإنسان بالبرلمان: “يجب التفكير أولا في إخلاء سبيل ممن ترتفع احتمالات إصابتهم بالفيروس وهم كبار السن والأمهات بأطفالهن والمرضى. يمكن محاكمة هؤلاء الأشخاص من خارج القضبان على أية حال. يمكن إرجاء محاكمتهم لنحو عام على الأقل في ظل هذه الأوضاع”.
وأكد نائب الحزب الكردي أن السجون امتلأت بفعل المحاكمات غير العادلة بشكل كبير، وأنه لا يمكن التصدي لهذا الوضع بمنع اللقاءات بالسجون، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرار جذري في هذا الصدد.
–