أنقرة (زمان التركية) – استنكر الرأي العام في تركيا إرسال مساعدات إلى إيطاليا وإسبانيا، أكثر الدول الأوروبية تضررا من فيروس كورونا المستجد، باسم الرئاسة فيما يوحي أنها مقدمة من الرئيس وليس الجمهورية التركية.
وتم رصد عبارة “رئاسة الجمهورية التركية” عوضا عن “تركيا” على صناديق المساعدات التي أرسلتها أنقرة إلى كل من إيطاليا وإسبانيا بتعليمات من الرئيس رجب أردوغان، في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعبر تويتر قال نائب حزب الخير عن مدينة إسطنبول، أوميت أوزداغ، إن الأمر تم تصويره على أنها مساعدة شخصية.
كما انتقد رواد التواصل الاجتماعي إرسال مساعدات إلى الخارج في الوقت الذي يطالب أردوغان مواطنيهالتبرع لمكافحة الفيروس الفتاك، متسائلين عن المقابل الذي يطمح إليه أردوغان جراء تلك المساعدات.
ويأتي إطلاق أردوغان يوم الإثنين حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية في تركيا خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
–