أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس رجب أردوغان لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أحمد داود أوغلو نشر تغريدة على تويتر، قال فيها: “إن شعبنا محب للتضحية، لا يتكاسل عند الحاجة في تقديم روحه قبل ماله فداءً. تاريخنا مليء بأمثلة على ذلك. في مواجهة فيروس كورونا، دول العالم تقوم بتوزيع الأموال على مواطنيها، ولكننا نجمع من المواطنين التبرعات. ألا يوجد هنا شيء غير طبيعي؟”.
وحتى مساء الثلاثاء بلغ إجمالي حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كورونا 13 ألفًا و531 حالة، و214 حالة وفاة.
وفي السياق ذاته كانت رئيسة حزب الخير القومي، ميرال أكشنار قالت منتقدة: “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه السيد أردوغان ليخرج علينا بمساعدات نقدية للمحتاجين، ماذا وجدنا؟ وجدناه يقول: تبرعوا بالأموال إلى الحساب رقم كذا، ولم يقل سنحول إلى حساباتكم البنكية الأموال”.
كما دعت أكشنار الرئيس أردوغان إلى التبرع بطائرته الفاخرة التي حصل عليها هدية من أمير قطر إذا كان صادقا في حملته.
وقالت تقارير إن مؤسسات أجبرت موظفيها على المشاركة في حملة التبرع التي أطلقها أردوغان.
وأصدرت وزارة التعليم التركية تعليمات إلى موظفيها بالتبرع لحملة التضامن الوطني، فيما أبلغت شركة أنابيب البترول التركية موظفيها بخصم جزء من راتب شهر أبريل/ نيسان الجاري للتبرع للحملة.
يأتي إطلاق أردوغان حملة تبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، بعد حديثه في خطابات سابقة عن أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن ازمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية في تركيا خلال ثلاثة أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/ كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات خصوصًا وأن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
–