أنقرة (زمان التركية)ـــ بعدما تفاخرت تركيا بإرسال معدات طبية إلى أسبانيا، لمواجهة فيروس كورونا، تبين أنها استولت قبلها على أجهزة تنفس طلبتها الحكومة الإسبانية من الصين.
جونزاليس لايا وزيرة خارجية إسبانية اتهمت أنقرة الجمعة، باحتجاز طائرة شحن على متنها أجهزة تنفس لعلاج مصابي فيروس كورونا.
أشارت الوزيرة بحسب صحيفة “ألموندو” الإسبانية، إلى أن تركيا شددت مؤخرًا إجراءاتها حول بيع وتصدير الأجهزة الطبية، لضمان الكفاية الذاتية.
لايا أوضحت أن الأجهزة تم شراؤها لإقليمي كاستيا دي لامنشا ونبارا، ومع ذلك استولت عليها تركيا منذ السبت الماضي.
الوزيرة قالت إن مفاوضاتها مع نظيرها في تركيا للإفراج عن الطائرة، لم تحقق نتائج.
وكانت تركيا أعلنت إرسال طائرة مساعدات إلى إسبانيا وإيطاليا حملت مستلزمات طبية كالأقنعة، والملابس الواقية، ومواد تعقيم سائلة مضادة للجراثيم أنتجت بإمكانات وطنية في مصانع وزارة الدفاع، ومؤسسة تصنيع الآلات والمواد الكيمياوية.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان انها حصلت على شكر من نضيرتها، وجاء في البيان “المدير العام لسياسات الدفاع في وزارة الدفاع الإسبانية الجنرال فيغيروا، قال إن الشعب التركي أظهر تضامنًا مع الشعب الإسباني”.
من جهة أخرى استنكر الرأي العام في تركيا إرسال مساعدات باسم الرئاسة فيما يوحي بأنها مقدمة من الرئيس وليس الجمهورية التركية.
وتم رصد عبارة “رئاسة الجمهورية التركية” عوضا عن “تركيا” على صناديق المساعدات التي أرسلتها أنقرة إلى كل من إيطاليا وإسبانيا بتعليمات من الرئيس رجب أردوغان، في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعبر تويتر قال نائب حزب الخير عن مدينة إسطنبول، أوميت أوزداغ، إن الأمر تم تصويره على أنها مساعدة شخصية.
كما انتقد رواد التواصل الاجتماعي إرسال مساعدات إلى الخارج في الوقت الذي يطالب أردوغان مواطنيه التبرع لمكافحة الفيروس الفتاك، متسائلين عن المقابل الذي يطمح إليه أردوغان جراء تلك المساعدات.
وسجلت تركيا حتى مساء الجمعة،20921 إصابة بفيروس كورونا و425 حالة وفاة في إنفجار كبير بالأرقام.