أنقرة (زمان التركي)ـــ ألقت الشرطة في تركيا القبض على صحفي انتقد حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس رجب أردوغان الأسبوع الماضي لمواجهة فيروس كورونا.
الكاتب الصحافي هاكان آيجون، نشر تغريدة على تويتر، تقول: “يا أيها الذين يقدمون للمواطنين أرقام حسابات دولية ليودعوا فيها أموال!”، مستخدمًا أسلوبا يشبه آيات القرآن الكريم.
قوات الأمن ألقت القبض على هاكان آيجون، يوم الخميس الماضي، خلال تواجده في قارب الصيد الخاص به في مدينة بودروم جنوب غرب البلاد، وقامت بمصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، بعدها عرض على النيابة أمس الجمعة لإصدار مذكرة اعتقال في حقه.
وتواجه آيجون تهم “إثارة الحقد والعداوة لدى المواطنين والتحقير والسخرية والإهانة”.
الصحافي هاكان آيجون أكد أنه لم يكتب هذه التغريدة بنفسه، وإنما قام بإعادة نشرها من حساب آخر.
Sağlıklarını korumak amacıyla hüküm giymiş tutuklulara af getirilen bir dönemde, gazeteci Hakan Aygün’ü bir şikayete dayanarak tutuklamak doğru değildir. Kamu vicdanını ve adaleti zedeleyen bu hatadan dönülmesi için gereğinin yapılacağını umut ediyorum. #HakanAygün
— Sunay Akın (@SunayAkin) April 3, 2020
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان أطلق يوم الإثنين الماضي حملة تبرعات وأعلن عن أرقام حسابات بنكية لاستقبال التبرعات، وعقب ذلك جمدت وزارة الداخلية التركية حسابات بنكية لبلديات انقرة وإسطنبول وإزمير بسبب إعلانهم استقبال تبرعات لمساعدة متضرري كورونا.
وواجه أردوغان انتقادات كبيرة من شخصيات سياسية، بعد أن أعلن عن تخصيص حساب بنكي لتلقي التبرعات من المواطنين لمواجهة وباء فيروس، معتبرين أن الحكومة عليها مساعدة مواطنيها وليس العكس.
وانتقد رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس رجب أردوغان لمواجهة فيروس كورونا،
أحمد داود أوغلو نشر تغريدة على تويتر، قال فيها: “إن شعبنا محب للتضحية، لا يتكاسل عند الحاجة في تقديم روحه قبل ماله فداءً. تاريخنا مليء بأمثلة على ذلك. في مواجهة فيروس كورونا، دول العالم تقوم بتوزيع الأموال على مواطنيها، ولكننا نجمع من المواطنين التبرعات. ألا يوجد هنا شيء غير طبيعي؟”.
وفي السياق ذاته كانت رئيسة حزب الخير القومي، ميرال أكشنار قالت منتقدة: “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه السيد أردوغان ليخرج علينا بمساعدات نقدية للمحتاجين، ماذا وجدنا؟ وجدناه يقول: تبرعوا بالأموال إلى الحساب رقم كذا، ولم يقل سنحول إلى حساباتكم البنكية الأموال”.
كما دعت أكشنارالرئيس أردوغان إلى التبرع بطائرته الفاخرة التي حصل عليها هدية من أمير قطر إذا كان صادقا في حملته.
جونزاليس لايا وزيرة خارجية إسبانية اتهمت أنقرة الجمعة، باحتجاز طائرة شحن على متنها أجهزة تنفس لعلاج مصابي فيروس كورونا.
أشارت الوزيرة بحسب صحيفة “ألموندو” الإسبانية، إلى أن تركيا شددت مؤخرًا إجراءاتها حول بيع وتصدير الأجهزة الطبية، لضمان الكفاية الذاتية.
لايا أوضحت أن الأجهزة تم شراؤها لإقليمي كاستيا دي لامنشا ونبارا، ومع ذلك استولت عليها تركيا منذ السبت الماضي.
الوزيرة قالت إن مفاوضاتها مع نظيرها في تركيا للإفراج عن الطائرة، لم تحقق نتائج.
وكانت تركيا أعلنت إرسال طائرة مساعدات إلى إسبانيا وإيطاليا حملت مستلزمات طبية كالأقنعة، والملابس الواقية، ومواد تعقيم سائلة مضادة للجراثيم أنتجت بإمكانات وطنية في مصانع وزارة الدفاع، ومؤسسة تصنيع الآلات والمواد الكيمياوية.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان انها حصلت على شكر من نضيرتها، وجاء في البيان “المدير العام لسياسات الدفاع في وزارة الدفاع الإسبانية الجنرال فيغيروا، قال إن الشعب التركي أظهر تضامنًا مع الشعب الإسباني”.
من جهة أخرى استنكر الرأي العام في تركيا إرسال مساعدات باسم الرئاسة فيما يوحي بأنها مقدمة من الرئيس وليس الجمهورية التركية.
وتم رصد عبارة “رئاسة الجمهورية التركية” عوضا عن “تركيا” على صناديق المساعدات التي أرسلتها أنقرة إلى كل من إيطاليا وإسبانيا بتعليمات من الرئيس رجب أردوغان، في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعبر تويتر قال نائب حزب الخير عن مدينة إسطنبول، أوميت أوزداغ، إن الأمر تم تصويره على أنها مساعدة شخصية.
كما انتقد رواد التواصل الاجتماعي إرسال مساعدات إلى الخارج في الوقت الذي يطالب أردوغان مواطنيه التبرع لمكافحة الفيروس الفتاك، متسائلين عن المقابل الذي يطمح إليه أردوغان جراء تلك المساعدات.
وسجلت تركيا حتى مساء الجمعة،20921 إصابة بفيروس كورونا و425 حالة وفاة في إنفجار كبير بالأرقام.