أنقرة (زمان التركية) – سجل مؤشر مدير المشتريات للصناعات التحويلية في تركيا أعنف تراجع له في التاريخ خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة داخل تركيا وعلى الصعيد الدولي لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تراجع المؤشر إلى 33.4 في المئة مسجلا أدنى مستوياته منذ 11 عاما.
وفي يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من عام 2009، الذين شهدا أعنف تأثيرات للأزمة الاقتصادية الدولية، سجل المؤشر 32.9 في المئة و33.4 في المئة على التوالي.
وتراجع المؤشر، الذي انطلق في يونيو/ حزيران من عام 2005 لحساب الإنتاج والطلبيات الجديدة، إلى مستويات لم يسبق وأن سجلها، كما خفضت أيضا شركات الصناعات التحويلية معدلات التوظيف.
جدير بالذكر أن مؤشر مدير المشتريات للصناعات التحويلية، الذي تعده مؤسسة IHS Markit لصالح الغرفة الصناعية في إسطنبول، كان قد تراجع إلى 48.1 في المئة خلال شهر مارس/ آذار بعدما سجل أدنى مستوياته خلال العامين الأخيرين في فبراير/ شباط.
ويعكس تجاوز المؤشر لحاجز 50 في المئة تسجيل نموا اقتصاديا، بينما يعكس تراجع المؤشر دون ال50 في المئة تضاؤل الاقتصاد.
أدنى مستوياته
وفي أبريل/ نيسان الماضي تراجعت مؤشرات الإنتاج والطلبيات الجديدة إلى 16.9 في المئة و17.8 في المئة على التوالي نتيجة لإغلاق المصانع بسبب تفشي فيروس كورونا لتسجل بهذا أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وسجلت طلبات التصدير الجديدة أدنى مستوياتها بتراجعها إلى 21.2 في المئة. ويعكس الضعف في مشتريات شركات الصناعات التحويلية حجم الضرر الذي تسبب فيه فيروس كورونا المستجد في سلاسل التوريد.
وسجلت فترة تسليم الطلبيات أطول معدلاتها على الإطلاق، كما تواجه شركات الصناعات التحويلية صعوبات لوجستية وصعوبات في توفير المواد الخام بسبب إغلاق بعض الموردين أبوابهم.
وعلى الرغم من انخفاض تكاليف المدخلات أدنى مستوياتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب تراجع قيمة الليرة فإنها سجلت ارتفاعا ملحوظا.
وأوضح الموردون أن الزيادة في أسعار المدخلات انعكست على أسعار السلع غير أن تخفيض بعض الموردين لأسعارهم من أجل بيع السلع أدنى إلى تسجل أسعار المصنع أدنى زيادة في الأسعار منذ يناير/ كانون الثاني.
هذا ويتم حساب مؤشر مدير المشتريات للصناعات التحويلية من خلال حساب معدلات التوظيف والإنتاج والطلبيات الجديدة ومخزون المدخلات وفترة تسليم الموردين بالمؤشرات الفرعية.