أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو، عدم تواجد الرئيس رجب أردوغان في العاصمة أنقرة منذ شهر ونصف، وحول شائعات احتمال وقوع انقلاب، قال إنه يجب على الرئيس التواجد في العاصمة لمواجهته.
داود أوغلو انتقد طريقة تعامل حزب العدالة والتنمية الحاكم مع شائعات التخطيط لانقلاب، قائلًا: “إذا كانت تركيا دولة لا تزال من الممكن أن تقع فيها انقلابات، فإن هذه الانقلابات لن يتم منعها من خلال نشر تغريدات، وإنما من خلال عودة السيد أردوغان بشكل عاجل إلى عاصمة البلاد أنقرة التي لم يتواجد بها منذ 45 يومًا. أما إذا لم يكن هناك تهديد بانقلاب حقيقي، فما الذي يخطط له السيد أردوغان؟”.
تصريحات داود أوغلو جاءت خلال كلمته الأسبوعية التي ينشرها من خلال مقطع فيديو على تويتر، معتبرًا أن ادعاءات وجود محاولة انقلاب غرضها شرعنة “سياسات استبدادية”.
Öyle düşünmüyoruz ama Türkiye hala darbelerin yapılabileceği bir ülke ise bu darbeler tweet atarak değil Sayın Cumhurbaşkanının 45 gündür gitmediği ülkenin başkentine ivedi olarak dönmesiyle engellenebilir.
Darbeyle mücadelenin yolu daha çok hukuktur, daha çok demokrasidir!.. pic.twitter.com/VHmw0m2a63
— Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) May 5, 2020
وأكد داود أوغلو أن من يلمحون إلى وجود انقلاب ضد نظام أردوغان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويحاولون وضع إطار شرعي لممارساتهم الاستبدادية بهذا الشكل يلعبون بالنار، ويمثلون تهديدًا لمستقبل الديمقراطية في البلاد.
وشدد على أن ابتعاد رئيس الجمهورية عن العاصمة لمدة (45 يومًا) ليس صحيحًا، قائلًا: “يجب أن يتم مناقشة المشكلات الخطيرة للدولة من خلال الاجتماعات في العاصمة وجهًا لوجه مع المسؤولين، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، وليس من خلال الوسائط الإلكترونية الرقمية التي لا يتم التأكد من تأمينها بشكل كامل”.
يذكر أن كثيرا من وسائل الإعلام، خاصة الموازية للحكومة، كانت أذاعت أخبارا اعتبارا من صيف عام 2015 تزعم وجود تحركات في الجيش للانقلاب، مع ذلك لم تتخذ السلطات أي تدابير لمنعه، وتطرح المعارضة احتمالين في انقلاب 2016؛ الأول أن أردوغان دبر منذ البداية مع رجاله وحلفائه من عناصر الدولة العميقة حركة شبيهة بالانقلاب لخلق ذريعة للتخلص من المعارضين في الجيش وأجهزة الدولة الأخرى.
أما الاحتمال الثاني فهو وجود محاولة انقلاب حقيقية من قبل بعض الضباط المعارضين للتدخل العسكري في سوريا، لكن أردوغان وحلفاؤه سمحوا بوقوع هذه المحاولة تحت سيطرتهم للاستفادة من النتائج التي ستظهر واستخدامها كذريعة لحملة التصفيات الموسعة التي أطلقوها بعد هذه المحاولة المحكوم عليها بالفشل.
–