أنقرة (زمان التركية) – شهدت ولاية هاتاي جنوب تركيا إقامة أول متحف أرمني في البلاد.
وأقيم المتحف في قرية فاكيفلي الأرمينية الواقعة في بلدة سامسان داغ التابعة، تُعرف “فاكيفلي”، التي احتضنت الأرمن لمئات السنين في تركيا ولا تزال تحافظ على وجودها، باحتفاظها وإحيائها لخصائصها الثقافية الأمينية.
من جانبه أفاد رئيس وقف الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية بالقرية، جام شابار، أن القرية تحيي الثقافة الأرمنية كما أنها تضم الأطياف الثقافية لكل الشعوب التي سكنت الأناضول، مفيدا أن متحف “جبل موسى” الذي تم إنشاؤه لا يمثل الثقافة الأرمنية فقط بل أنه يمزج ثقافات جميع الشعوب التي تستوطن الأناضول.
وأفاد شابار أن المتحف بأكمله تأسس بالمستلزمات التي قدمها سكان القرية وأن المتحف أشبه بفيلم تاريخي قصير “ولهذا يتوجب التوجه بشكر خاص لسكان القرية. وحاليا انتهينا من المتحف، لكننا لم نستطع إقامة حفل افتتاحه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبدخول تركيا مرحلة العودة للحياة الطبيعية سيكون المتحف مفتوحا أمام الزائرين. وفيما بعد سنقيم حفل افتتاح رسمي”.
وذكر شابار أيضا أن الأراضي التي تأسست عليها تركيا ذات قيمة وأن جميع الإجراءات المتخذة ستعزز الوحدة، مشيرا إلى احتضان تاريخ الأناضول لسكان العالم الأوائل.
وشدد شابار على ضرورة الدفاع عن هذه القيم وإلا سيأتي الآخرون لاختلاسها منهم قائلا: “لذا يتوجب علينا الدفاع عن قيمنا هذه كشعوب منطقة الأناضول. والدفاع عن هذا المتحف هو أحد أجمل هذه النماذج”.
هذا ويضم متحف جبل موسى الأرمني الأزياء التقليدية ومتعلقات تاريخية والمجوهرات ويعرض على الشاشات لقطات تشرح العادات والتقاليد.
يذكر ان تركيا ترفض حتى الآن أن تعترف بأن عمليات التهجير القسري للأرمن التي شهدتها أراضي الدولة العثمانية عام 1915 “إبادة عرقية”، خشية دفع تعويضات.
واكتسبت مؤخرا قضية “إبادة الأرمن” المزعوم وقوعها في أواخر العهد العثماني زخمًا قويًا.
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة أسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون أرمني.
–