إسطنبول (زمان التركية) – تواصل الليرة التركية رحلتها نحو الأعماق، دون توقف، بمزيد من الانهيار أمام العملات الأجنبية الأخرى التي باتت تحقق أرقامًا قياسية جديدة يوما بعد يوم.
الدولار الأمريكي بدأ تعاملات الجمعة في المستوى نفسه للإغلاق في اليوم السابق، إلا أنه فاجأ الجميع بالصعود السريع، ليصل إلى 8.57 ليرة تركية، بينما كان 8.54 ليرة قبيل الانتخابات الأمريكية؛ أما اليورو فقد قفز إلى 10.20 ليرة، وسجل الجنيه الإسترليني 11.20.
الذهب لم يكن بعيدًا عن سباق تحقيق الأرقام القياسية الجديدة، حيث سجل جرام الذهب 532 ليرة تركية بعد أن كان 518 ليرة تركية.
صحيفة “دي فيلت” الألمانية أوضحت أن احتمالات فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يزيد الضغط على الليرة التركية ويدفعها نحو المزيد من التراجع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يزيد من احتمال اتجاه الإدارة الأمريكية لتطبيق عقوبات على تركيا بسبب S-400.
الخبير الاقتصادي دكتور نوري سيفجين، أوضح أنه بالرغم من تراجع الليرة إلا أن أسهم بورصة إسطنبول الرئيسية سجلت ارتفاعًا، قائلًا: “تراجع الليرة التركية يصب في مصلحة البورصة، لأن تراجع الليرة يعني شراء أسهم الشركات ذات الأساس بالليرة بسعر زهيد مقابل الدولار. على الجانب الآخر زيادة الفائدة لا يصب نهائيًا في مصلحة البورصة؛ كلما زادت الإيرادات الخالية من المخاطر، قلَّ الباحثون عن المخاطر”.
وكالة فيتش للتصنيف الائتماني علقت على استمرار تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مؤكدة أن الحكومة التركية لا تتخذ الخطوات الكافية لتحويل تراجع الليرة إلى مكاسب.
–