أنقرة (زمان التركية) – قال صحفي تركي إن حادث اختطاف المخابرات التركية للتربوي أورهان إيناندي، من قيرغيزستان، يختلف عن وقائع الاختطاف السابقة.
وبعد أكثر من شهر على اختفائه ونفي من الرئيس رجب طيب أردوغان للرئيس القرغيزي صدر جابروف معرفته بمكان أورهان إيناندي، أعلن أردوغان هذا الأسبوع أن جهاز المخابرات جلب أورهان إيناندي إلى تركيا باعتباره عضوا بارزا في حركة الخدمة.
اعتبر الصحفي التركي ألبر جورموش في مقاله بموقع Serbestiyet أن تركيا أخطأت بارتكاب هذه الجريمة بالذات وأخطأت مرة أخرى في الإقرار بارتكابها.
جورموش قال: “الدول تتمتع بحق المطالبة بتسليمها مواطنيها المدانين بموجب قوانينها ويقيمون في دول أجنبية وذلك في إطار القانون الدولي. وتبدأ هذه العملية من خلال التواصل مع جهاز الإنتربول وتتواصل على هذا المنوال. ولا يتم إعادة المتهمين إلى بلدانهم عبر عمليات استخباراتية، لكن حتى يومنا هذا فعلت عدد من الدول هذا ومن بينها الولايات المتحدة وإسرائيل. ولا يعلنون هذا صراحة بل على العكس ينكرونه”.
أضاف موضحا سبب اختلاف هذه القضية عن وقائع الاختطاف السابقة التي نفذتها تركيا ضد شخصيات من حركة الخدمة: “في قضية أورهان إيناندي تظهر مشكلة كبيرة إضافية أمام تركيا بجانب هذا. وهذه المشكلة تنبع من كون إيناندي مواطنا قيرغيزيا منذ عام 2012”.
قال: “إيناندي لم يعد مواطنا تركيا منذ ذلك الحين، حيث ذكر موقع بي بي سي البريطاني أن محامي إيناندي ذكر في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية أن موكله انتقل إلى قيرغيرستان خلال تسعينات القرن الماضي ويحمل الجنسية القيرغيرستانية منذ عام 2012”.
كما ذكر الصحفي أنه “في حديثه مع وكالة أنباء 24.kg القيرغيرستانية أوضح مسؤول بالسفارة التركية لدى قيرغيرستان أن إيناندي فقد الجنسية التركية بعد حصوله على الجنسية القيرغيزية. أي أن تركيا قامت باختطاف مواطن دولة أجنبية من داخل أراضيها وأعادته إلى تركيا. وهذا هو الأمر الذي خاطرت به الحكومة التركية”.
من جهتها طلبت وزارة الخارجية القرغيزية تركيا بتسليم مواطنها أورهان إيناندي، والحفاظ على حياته، كما أدان البرلمان القرغيزي الحادث واعتبر أنه يمس شرف وسيادة البلاد وأعلن عن بدء تحقيق فيه.
–