أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي المتخصص بالشأن الاقتصادي أردال ساغلام إن الخفض المبكر لأسعار الفائدة له أغراض سياسية ستنعكس سلبا على قيمة العملة المحلية.
وأوضح ساغلام في مقال بصحيفة “جمهورييت” التركية، أن الخفض المبكر لأسعار الفائدة من البنك المركزي يهدف من وراءه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إبقاء معدلات النمو مرتفعة لإجراء انتخابات مبكرة، لكن هذا قد يأتي بنتائج عكسية.
وأضاف ساغلام أنه يبدو أن “الهدف السياسي” هو تحقيق نمو بنسبة 5 في المائة على الأقل العام المقبل، علاوة على معدلات النمو التي ستصل إلى 9 في المائة هذا العام.
وتابع الكاتب التركي: “بعد قرار خفض سعر الفائدة أسعار الصرف بدأت في التحرك من جديد، حتى لو كانت أقل من التوقعات. لقد رأينا أن سعر الدولار الذي كان 8.5 ليرة تركية، أصبح يحوم حول 8.9 ليرة تركية اليوم”.
وأشار ساغلام إلى أنه في الوقت الذي تستمر الزيادة في أسعار المواد الغذائية، فإن تقدير جولدمان ساكس البالغ 90 دولارًا لأسعار النفط بنهاية العام، ونمو أزمة الطاقة في أوروبا، والتنبؤ بإقدام تركيا على رفع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء في الأشهر المقبلة، يؤكد احتمال اتجاه التضخم في نهاية العام إلى الازدياد. وطالما ظل التضخم مرتفعا، فقد يكون التسارع في أسعار الصرف أمرا حتميا في مواجهة أسعار الفائدة المنخفضة.
وأنهى ساغلام مقاله قائلا: “تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية زعزعة التوازن من خلال إجبار الاقتصاد التركي على النمو فوق قدرته بكثير”.