أنقرة (زمان التركية) – اصطدمت جهود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإيقاف التراجع المتسارع في أصوات مؤيدي تحالف الجمهور الحاكم بعثرات كبيرة.
يمكن اعتبار خطوة ضم حزب السعادة لصفوف التحالف الحاكم أنتهت بوفاة عضو اللجنة الاستشارية العليا بالحزب، أوغوزهان أصيل ترك هذا الأسبوع، فيما يشهد حزب الاتحاد الكبير، الشريك الأصغر بالتحالف، حالة من الانقسام.
ولم تحقق زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة على هامش قمة الأمم المتحدة آماله، كما يعاني أردوغان من مشاكل على صعيد السياسة الداخلية.
شهد الأسبوع الأخير وفاة أصيل ترك الذي تردد اسمه في الرأي العام مؤخرا بمفاوضات التحالف مع أردوغان.
كانت الحالة الصحية لأصيل ترك قد تدهورت في إسطنبول عقب إصابته بفيروس كورونا مما أدى إلى نقله عبر إسعاف طائر في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى مستشفى أنقرة ليتم تشخيصه بضيق نفس ناجم عن التهاب رئوي.
وقبل وفاته بذل أصيل ترك جهود مكثفة لضم حزب السعادة لصفوف تحالف الجمهور الحاكم.
وجاء الحدث الآخر المحزن لأردوغان داخل حزب الاتحاد الكبير، من الشريك الأصغر لتحالف الجمهور.
وكان أردوغان قد اصطحب رئيس الحزب، مصطفى داستيجي، برفقته خلال زيارته إلى الولايات المتحدة وأجرى لقاء معه هناك.
المعارضون داخل حزب الاتحاد الأكبر، الذي تتزايد به ردود الفعل المستنكر لداستيجي، يعملون على تأسيس حزب سياسي جديد. وأعلنت حركة السبيل الوطني بقيادة رمزي شاير تأسيسها حزبا لها، وسيؤدي هذا الأمر إلى مزيد من التراجع في أصوات ناخبي تحالف الجمهور.
شاير قال: “حاليا يمكننا الحديث بصفتنا حركة السبيل الوطني، فقد قمنا بتأسيس منصة ومقرنا في منطقة إسكيتلار بمدينة أنقرة. قمنا بتأجير مبنى كبير ومستقل مكون من خمسة طوابق، ونحن كيان يتألف من مختلف الطوائف من علويين وقوميين وديمقراطيين اجتماعيين. الهدف الأساسي لهذا الكيان هو إجراء تغيير وتحول سياسي. النظام الحالي غير قادر على حل مشكلات تركيا، ولطالما ذكر رئيس الحزب الراحل أن هذه الثياب باتت ضيقة على هذا الشعب”.