أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي محمد أوجاكتان، إن تركيا بحاجة ماسة لخطوة “تسوية” و”تسامح” ينبغي أن يتخذها كل من حزب الشعب الجمهوري الذي يعتبر مؤسس تركيا الحديثة وحزب العدالة والتنمية الحاكم، من أجل الشرائح المهضوم حقوقهم على يد الحزبين الحاكمين في الماضي والحاضر.
تأتي هذه الدعوة بعد أن أدلى زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو بتصريحات أعلن فيها أنهم عازمون على الإقدام على خطوة تسوية وتسامح مع جميع شرائح الشعب التي أهملت في الأيام التي حكم فيها الحزب تركيا، وعلى وجه الخصوص فئة المحافظين، مؤكدًا أن حزبه سيقوم بالنقد الذاتي المطلوب وأنه سيقيم جذور سلام مع الشعب بكل أطيافه.
واعتبر محمد أوجاكتان تصريحات كمال كليجدار أوغلو خطوة تاريخية وفرصة ذهبية، لمواجهة فعلية مع ماضي الحزب العلماني المؤسس لتركيا الحديثة، معتبراً أنها بمثابة بيان اعتذار صريح للأخطاء التي ارتكبها الشعب الجمهوري في السابق بحق المحافظين.
وأضاف أوجاكتان أن حزب العدالة والتنمية، الذي وصل سدة الحكم منذ نحو 20 عاما، بحاجة إلى إعداد جدول زمني لخطوة مماثلة كما فعل حزب الشعب الجمهوري للتسوية والتسامح والتصالح مع الفئات والفصائل التي هضم حقوقهم خلال فترة حكمه.
وتابع قائلا: “التغاضي عن مثل هذه الخطوة المهمة للغاية لمجرد أنها جاءت من المعارضة، واعتبارها غوغاء سياسية لن يعزز من مكانة حزب العدالة والتنمية بنظر المجتمع، كما أنه لن يحل مشكلاته”.
هذا وأكد أوجاكتان أنه يجب التأكيد على حقيقة يتجاهلها المحافظين وهي أنهم أكثر الخاسرين خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، على الرغم من أنه ينسب إلى التيار الإسلامي.