أنقرة (زمان التركية) – برأت محكمة تركية، أوزتورك تورك دوغان، الرئيس المشترك لأقدم منظمة حقوقية في تركيا، جمعية حقوق الإنسان(İHD)، من اتهامات بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
صدر الحكم عن المحكمة الجنائية العليا التاسعة عشرة في أنقرة يوم الثلاثاء.
احتُجز توركدوجان لفترة وجيزة في مارس 2021 بعد مداهمة الشرطة لمنزله في أنقرة، واستجوابه دون حضور محام، ومن ثم تم الإفراج عنه مع فرض رقابة قضائية عليه ومنعه من السفر إلى الخارج، وتوثيق وجوده في تركيا بزيارة مركز للشرطة مرتين في الشهر.
قال توركدوجان إنه أصبح في مرمى نيران المسؤولين بعد حثّه إياهم على إجراء تحقيق في مقتل 13 مدنيا في 15 فبراير 2021 خلال عملية عسكرية في محافظة غار شمال العراق.
وأضاف قائلا: “تحب الدولة التركية اتهام جميع المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين والناشطين وأعضاء النقابات والطلاب بالعضوية في منظمة إرهابية. ربما لا توجد دولة أخرى في العالم توجه هذه التهمة عشوائيا للكثير من مواطنيها”.
وجرى احتجاز توركدوجان واتهامه بالإرهاب بعد أن استهدف وزير الداخلية سليمان صويلو جمعية حقوق الإنسان التي يرأسها خلال خطاب ألقاه في البرلمان في فبراير 2021.
واتهم صويلو الجمعية بالتزام الصمت حيال “مذبحة 6021 مدنياً” على يد حزب العمال الكردستاني المحظور منذ عام 1984، قائلا: “هل قالت تلك الجمعية الملعونة، التي تسمى جمعية حقوق الإنسان، أي شيء عن أي منها؟”، على حد تعبيره.
أثارت محاكمة توركدوجان انتقادات لاذعة من مجموعات حقوقية دولية بارزة، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، التي دعت الحكومة التركية في وقت سابق من هذا العام إلى إسقاط جميع التهم الموجهة إلى تركدوغان بعد بدء محاكته.