أنقرة (زمان التركية) – قال رجل
الأعمال التركي، عثمان كافالا، إنه واثق من إلغاء قرار المحكمة بفرض عقوبة السجن المؤبد المشدد عليه، لكن ذلك لن يحدث الآن.
في أول تصريح لرجل الأعمال عثمان كافالا، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد المشدد في قضية جيزي، أوضح كافالا أنه على الرغم من أنه توقع أن يغطي الحكم فترة الاعتقال غير القانوني في نهاية المحاكمة، إلا أنه لم يتوقع أن يحكم عليه بالمؤبد.
وأضاف كافالا في تصريح لموقع “publictv.com.tr”: “لم أكن أتوقع أن يُعاقب الأصدقاء الآخرون بشدة ويُقبض عليهم. في وقت سابق، بعد جلسات الاستماع التي تقرر فيها استمرار احتجازي، شعرت بإحساس بالظلم، أما يوم الاثنين يوم الحكم علي، شعرت بشيء يشبه الغثيان، أعتقد أنه من رؤية الشر اللامتناهي”.
كما أعرب كافالا عن اعتقاده بأنه سيتم إلغاء القرار الصادر بحقه في المحكمة العليا.
لكن كافالا أكد أن القرار الصادر بحقه لن يتم إلغائه قبل الانتخابات، لأن الحكومة ستستغل هذه القضية في الفترة المقبلة.
وتابع رجل الأعمال: “إذا كان هناك تغيير في السلطة بعد الانتخابات، وأعطت الحكومة الجديدة الأولوية لإنشاء قضاء مستقل يعمل وفق الأعراف العالمية كما تم التأكيد عليه في مذكرة تفاهم الأحزاب الستة المعارضة، فسيتم فتح الطريق أمام الحرية. ليس فقط لأولئك الذين أدينوا في محاكمة جيزي، ولكن أيضًا لجميع مواطنينا الذين تم اعتقالهم وإدانتهم بشكل غير قانوني”.
يُذكر أن المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول، أصدرت الشهر الماضي أحكاما بالسجن المؤبد المشدد على الناشط المجتمعي ورجل الأعمال التركي المعارض، عثمان كافالا، وبالسجن لكل من الآخرين موشيلا يابيجي، وجديم ماتر، وهاكان ألتيناي، وماين أوزيردين، وكان أتالاي، وتيفون كهرمان، وإيجيت علي إكمكجي، بتهمة “المساعدة في جريمة محاولة قلب نظام الحكم” وذلك ضمن أحداث قضية جيزي.
وأثارت الأحكام القضائية هذه موجة دولية من الإدانات، إذ صرحت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن قرار محكمة إسطنبول يتعارض بشكل صارخ مع قواعد سيادة القانون والالتزامات الدولية التي وقعت عليها تركيا كعضو في مجلس أوروبا ومرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.