أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، إن تركيا ليست حكرا على قطبين، وأن الحل يكمن في قطب ثالث.
أدلى الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان ومدحت سنجار ببيانين في مؤتمر لحزبهما، الذي يصوت له 7 ملايين ناخب في تركيا.
وأوضح سنجار أن مجرد تغيير السلطة لن يكون حلاً لتركيا، وأن الكوادر التي تعد مصدر الأزمة يجب أن ترحل.
وأضاف سنجار: “تركيا ليس محكوما عليها بقطبين، ولا عقلية تخلد الماضي يمكنها أن ترسي الحلول والمستقبل الذي تنشده الشعوب في تركيا. الحل في الطريق الثالث. الحل يكمن في البرنامج السياسي لحزب الشعوب الديمقراطي. لدينا الحل”.
وأكد سنجار أن حزبه هو الطرف الوحيد في تركيا الذي لديه برنامج لوقف الحرب والانقسام والعداوة والنهب والكذب والإيجار والدماء، لهذا السبب هم المفتاح، ولهذا لديهم القوة لفتح الأبواب المغلقة التي ستحمل تركيا إلى مستقبل مشرق.
أما برفين بولدان فدعت كل من يريد التغيير في تركيا إلى تقديم حلول للمشكلة الكردية دون إضاعة الوقت، والاعتراف بالدستور الديمقراطي والحقوق الدينية.
وتابعت بولدان: “بصفتنا حزب الشعوب الديمقراطي، ندعو كل من يناضل، السير معنا من أجل تغيير هذه الحكومة الفاسدة التي حملت عبء الأزمة الاقتصادية على الكادحين والفقراء وأوجدت نظام الحرب واقتصاد الجريمة”.
وتم تجاهل دعوة حزب الشعوب الديموقراطي للانضمام إلى تحالف الأمة المعارض الذي يضم حاليا ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري، في مواجهة تحالف الشعب الحاكم الذي يضم ثلاثة أحزاب بقيادة حزب العدالة والتنمية.
يأتي الإعلان عن قرب إنشاء تحالف ثالث في تركيا، في ظل عدم ترحيب تحالف “الأمة” المعارض، بانضمامه إليهم.
حزب الشعوب الديمقراطي الذي يصوت له 7 ملايين ناخب في تركيا، عقد مؤتمره العادي الرابع في مركز ناظم حكمت الثقافي تحت شعار “حان وقت الفوز”.
قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار، خلال المؤتمر إن “الوقت قد حان للطريق الثالث. حان الوقت لتحالف ديمقراطي في تركيا تحت قيادة حزب الشعوب الديمقراطي”.
ولم تتم دعوة حزب الشعوب الديمقراطي من قبل الأحزاب الستة المعارضة في تركيا بقيادة حزب الشعب الجمهوري، للمشاركة في المشاورات التي عقدت في فبراير الماضي من أجل بحث العودة لنظام الحكم البرلماني.
وكان سنجار قال في أبريل الماضي “حان الوقت لتحالف ديمقراطي في تركيا تحت قيادة حزب الشعوب الديمقراطي”.
وكانت ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير المؤسس لتحالف الأمة مع حزب الشعب الجمهوري، إن حزبها لن يجلس على طاولة تفاوض تضم حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية، وقالت إن حزب الشعوب الديمقراطي لن ينضم إلى الأحزاب الستة المعارضة.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البرلمانية والانتخابات البلدية، تم رفع دعوى قضائية العام الماضي بحله ومنع عدد كبير من أعضائه من ممارسة السياسة، لكن لم يتم الفصل فيها بعد.