أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرًا تحليليًا ذكرت خلاله أن هذا الزلزال الأخير في تركيا الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص، قد يحمل النهاية السياسية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وانقضى أسبوع على الهزتين الأرضيتين العنيفتين اللتين شهدتهما مدينة قهرمان مرعش التركية، وأثرت على 10 مدن بجانب الأراضي السورية.
وتتعرض السلطات التركية لانتقادات عنيفة نتيجة لتأخر المؤسسات المعنية في تقديم العون عقب الهزات الأرضية المدمرة، كما أن بعض المناطق لم تحظى بالدعم الكاف رغم مرور تسعة أيام على الزلزال.
وتناولت صحيفة التلغراف هذه الانتقادات خلال تقرير بعنوان “هذا الزلزال قد يكون نهاية أردوغان”، حيث ذكرت أن دعوات الاتحاد ونبذ السياسية التي تطرحها الحكومة التركية هي دعوات منطقية في مثل تلك الأوضاع غير أن الزلازل في تركيا تحمل عواقب سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى ادعاءات المعارضة بشأن عرقلة الإدارة الاستبدادية لأردوغان أعمال الإغاثةK وكون المباني المنهارة والمتضررة شيدها مقاولون مقربون من السلطة الحاكمة ولم تخضع للرقابة من قبل، مفيدة أن هذه الادعاءات تشكل سموما سياسية بالنسبة لأردوغان.
وأضافت الصحيفة أن شعبية أردوغان ارتفعت عقب زلزال 1999 وهو ما مكنه من بلوغ سدة الحكم، مشيرة إلى إمكانية أن يكون الزلزال أيضا هو سبب رحيل أردوغان.
وذكرت الصحيفة في مقالها أن اللعب ببطاقة القومية إلى ما قبل 24 ساعة من وقوع الزلزال، كان يقود أردوغان إلى فترة رئاسية أخرى.
وأفاد التقرير أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وهو الصوت المعارض للولايات المتحدة رفض رسائل التعازي الواردة من الجانب الأمريكي عقب الهجوم الإرهابي الذي شهدته منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول مؤخرا في حين أنه الآن المسؤول عن تنسيق المساعدات مع الدول التي ينتقدها هو وأردوغان بأعنف العبارات.
وتطرق التقرير إلى تدفق المساعدات من الدول التي تعمل أنقرة على إبرازها “كدول داعمة للإرهاب”، مفيدة أن الرئيس الروسي وحليف أردوغان، فلاديمير بوتين، لم يقدم دعما لحليفه في ضائقته وهو ما قد يعيد النظر في الدول الحليفة بشكل فعلي.
هذا وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع والتطورات التي وصفتها “بالسموم السياسية” قد تؤثر على الموقف السياسي في تركيا وبالتالي على نتائج الانتخابات.