أنقرة (زمان التركية) – برز اسم “حافظة جايا” أركان ضمن الشخصيات التي يتوقع إسناد مهمة رئاسة البنك المركزي التركي لها.
وشهد يوم الاثنين لقاء بين وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشاك، وأركان، وذكرت وكالة رويترز استنادًا إلى مسؤولين مطلعين أن أركان ستلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وكانت قناة NTV التركية قد أعلنت أيضًا أن كايان التقت بالأمس مع شيمشاك وأنها ستلتقي لاحقًا مع أردوغان.
وأكد مصدر بارز في حديثه مع وكالة رويترز أن أركان واحدة من بين بضع شخصيات تسعى الحكومة لمنحها رئاسة البنك المركزي خلفا لشهاب كافجي أوغلو.
العودة إلى السياسات الأرثوذكسية
البنك المركزي بقيادة كافجي أوغلو، انصاع لخطة أردوغان بشأن خفض الفائدة رغم ارتفاع التضخم لمستويات قياسية. تم خفض الفائدة من 19 في المئة إلى 8.5 في المئة.
وأفاد شيمشاك خلال المؤتمر الصحفي لتسلم مقاليد وزارة الخزانة والمالية أنه لم يعد أمام تركيا خيار سوى العودة للأساليب العقلانية، وأن دعم البنك المركزي في معركته ضد التضخم من خلال الإصلاحات الهيكلية والسياسة المالية التي سيتم تطبيقها سيشكلان السياسة الأساسية للوزارة.
وذكر البعض أن تصريحات شيمشاك هذه إشارة للعودة إلى السياسات الاقتصادية الأرثوذكسية.
أول سيدة تتولى رئاسة المركزي التركي
وتعمل أركان بالقطاع المالي في الولايات المتحدة، وإذا تم إسناد المنصب إليها ستعتبر أول رئيسة للبنك المركزي التركي.
في عام 2021 قام أردوغان بإقاله ناجي أغبال من رئاسة المركزي التركي لرفعه أسعار الفائدة بعد أقل من خمسة أشهر على توليه المنصب لتبدأ بعدها سلسلة من التعيينات والإقالات بمنصب رئيس المركزي التركي. وفي حال تعيين أركان بالمنصب ستصبح بهذا أول سيدة تتولى المنصب وخامس رئيس للمركزي التركي خلال الأربع سنوات الأخيرة.
ويؤكد المحللون أن مستقبل الاقتصاد التركي مرتبط بالرئيس الجديد للبنك لمركزي التركي، ومدى الاستقلالية التي سينعم بها شيمشاك في إدارته للاقتصاد.
من هي حافظة جايا أركان؟
تخرجت أركان من قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازجي في عام 2001 بالمرتبة الأولى على الدفعة. وحصلت على الدكتوراه في مجال الهندسة المالية والدراسات التنفيذية بجامعة برينستون الأمريكية.
وفي عام 2018 أصبحت أركان أول سيدة دون الأربعين من العمر تحصل على رقب مدير تنفيذي بأحد أكبر البنوك الأمريكية.
وأثار تولي أركان منصب الرئيس التنفيذي لبنك فيرست ريبابليك لعدة سنوات قبيل أن يعلن إفلاسه هذا العام موجة من الجدل، حيث ذكرت فينينشال تايمز أن أركان واجهت مشكلات مع المدراء الآخرين للبنك أثناء توليها منصب الرئيس التنفيذي وأنها غادرت الشركة بعد حصولها على تعويضات بقيمة 10 مليون دولار على الرغم من اعتبارها وريثة مؤسس البنك، جيم هاربرت.
وعقب استيلاء الدولة على البنك، الذي يعد أضخم بنك يتعرض للإفلاس في الولايات المتحدة منذ عام 2008، تم بيع إلى مؤسسة جي بي مورجان.
وقبيل عملها لنحو ثمان سنوات ضمن بنك فيرست ريبابليك عملت أركان لنحو 10 سنوات لدى بنك جولد مان ساكس.
وشغلت أركان منصب المدير العام لقسم التحليلات والاستراتيجيات لدى بنك جولد مان ساكس.
ومن مارس/آذار من عام 2002 تشارك أركان ضمن مجلس إدارة شركة Marsh McLennan ومقرها نيويورك.
لا يمكن السيطرة عليها
وفي حديثها بشأن زميلتها في العمل سابقا أفادت كاثرين وايلد، المدير التنفيذي لمنظمة New York City Partnership التي لا تزال تعمل بها أركان، أن أركان شخص يتمتع بسمعة جيدة في القطاع المالي بمدينة نيويورك.
وأفادت وايلد أن أركان شخص حاد وذكي ومؤثر، قائلة: “بالتأكيد إنها شخص لا يمكن التحكم به، وفي الوقت نفسه شخص يمكنه التعبير عن رأيه المعارض دون أن يبدو بمظهر عدائي”.