سنجان (زمان التركية) – ظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الماضي، يظهراقتياد الشرطة الصينية عددا ضخما من المسلمين الأويغور يرتدون ملابس موحدة، وأيديهم وأرجلهم مكبلة بالأصفاد والسلاسل، وأعينهم مغطاة.
الفيديو يظهر الأويغور يجلسون على الأرض في إحدى محطات القطارات، وبجانب كل مجموعة منهم شرطي.
وترسل السلطات سكان إقليم سنجان ذاتي الحكم في غرب الصين، الذي يتكون من أغلبية مسلمة من قبائل الأويغور الأتراك إلى معسكرات عزل، تطلق عليها معسكرات إعادة تأهيل.
المحلل ناثان روسير، من معهد السياسات الاستراتيجية الأسترالي، أكد في حوار مع قناة “ABC” في أستراليا، أن مقطع الفيديو حقيقي، وليس مفبرك، قائلا: “يمكن التأكد من صحة مقطع الفيديو، من خلال استخدام كافة الطرق والوسائل”.
وأوضح أن مقطع الفيديو تم تصويره في محطة قطارات في غرب مدينة كورلا خلال شهر أبريل/ نيسان أو أغسطس/ آب 2018، مشيرًا إلى أن الموقوفين الأويغور يتم نقلهم وترحيلهم مكبلي الأيدي ومعصومي الأعين.
وأشار إلى أن المعسكرات التي تحتجز فيها السلطات الصينية المسلمين الأويغور، تحت مسمى “معسكرات التأهيل”، تضم نحو مليون مسلم، لافتًا إلى أن الحكومة الصينية نفت وجود هذه المعسكرات لفترة طويلة، بعدها أعلنت أنها أنشأت معسكرات لمواجهة الفكر الراديكالي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استفز المسلمين بتصريحه من بكين أن الأويغور يعيشون في سعادة.
وذكر التلفزيون الرسمي في الصين، أن الرئيس التركي أردوغان أعلن خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين مطلع يوليو/ تموز الماضي، دعمه للسياسة التي تتبعها الحكومة الصينية في مقاطعة “سنجان” ذات الأغلبية المسلمة في غرب البلاد، زاعمًا أن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
وأعربت الأمم المتحدة في عدة تقارير عن قلقها إزاء أنباء الاحتجاز الجماعي لأعداد كبيرة من الإويغور المسلمين، ودعت إلى إطلاق سراح المحتجزين تحت “ذريعة” الإرهاب.
وأفادت تقارير أممية بأن ما يصل إلى مليون مسلم إويغوري في منطقة سنجان غربي البلاد تم احتجازهم في معسكرات “إعادة التثقيف”
https://twitter.com/turanfelek/status/1175757132332851201