نيويورك (زمان التركية) – على الرغم من أن براءت آلبيراق، وزير المالية والخزانة التركي، قال فيما يتعلّق بتوقعات التضخم في 2020: “التضخم سيصل في 2020 إلى خانة الآحاد”، إلا أنه وردت توقعات سيئة بعد استمرار تزايد التضخم في تركيا للشهر الثال على التوالي.
وسجل معدل تضخم أسعار المستهلكين في تركيا 12.15 بالمئة على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني الماضي وفق معهد الإحصاء التركي بعد أن سجل خلال ديسمبر/ كانون الثاني الماضي 11.84 في المائة، حيث كان قد قفز مجددا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 10.56 في المئة، قبل أن يسجل انخفاضًا كبيرا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أصبح 9.26 في المئة.
وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني قالت إن التضخم في تركيا سيبقى في خانة العشرات، وأنه من المتوقع أن يصل التضخم السنوي في العام الجاري إلى 11.3%، بينما في العام القادم سيصل إلى 9%.
كما توقعت شركة (S & P) أن التضخم في تركيا سيزداد في العام الحالي بنسبة 3.5%، بينما في العام القادم سيكون بنسبة 3.3%، كما أنها أكّدت أن الأوضاع مستقرة رغم بقاء التصنيف الائتماني لتركيا في مرحلة (B+).
وكان براءت آلبيراق وزير المالية والخزانة، صهر الرئيس أردوغان، قد صرّح في اجتماع التقييم السنوي الذي انعقد خلال الأيام الماضية؛ أنه يأمل أن يرى رقم التضخم في تركيا في عام 2020 في خانة الآحاد؛ وتابع: “عام 2019 كان عامًا حرجًا من ناحية ضبط التضخم؛ وسيكون العام 2020 هو العام الذي سنرى فيه التضخم قد تراجع إلى خانة الآحاد، إننا نطور الاستراتيجية التي نطلق عليها النمو الحقيقي المنظّم والمتّزن وليس النمو المتخبط المجنون أو الركود والتقلص المجنون، بعد أن كان عام 2019 عامًا صادمًا بالنسبة للاقتصاد التركي”.
يشار إلى أنه رغم الانتقادات التي توجه إلى براءت آلبيراق من داخل حزب العدالة والتنمية وخارجه، إلا أنه ظهرت أمس كواليس تزعم أن الرئيس رجب طيب أردوغان يخطط للاستقالة من رئاسة الحزب ليترك منصبه لصهره ويتولى هو الرئاسة فقط، في مسعى لخفض الاعتراضات على النظام الرئاسي الحزبي الذي تسبب في انشقاق داخلي انتهى باستقالة فريق كل أحمد داود أوغلو وعلي باباجان من أجل تأسيس حزبين مستقلين.
–