أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو إن هناك فارق 180 درجة بين أقوال الرئيس رجب أردوغان وتصرفاته، مؤكدًا أن التعهدات بخصوص حقوق الإنسان تبقى دومًا حبرا على ورق.
وحول مبادئ حقوق الإنسان التي أعلنها أردوغان أمس الثلاثاء، أكد كليجدار أوغلو أن جميعها موجودة بالأساس في جميع الاتفاقيات والقوانين والنصوص الدستورية الدولية، لكن المهم هو الالتزام بها لا التعبير عنها.
وأوضح كليجدار أوغلو أنه المهم هو التنفيذ، لكن تصرفات الحكومة مختلفة عن ما تقوله، فاليوم تقول “استقلال القضاء”، ولكن الجميع يعرف أن القضاء التركي ليس مستقلا.
وتابع زعيم المعارضة التركية: “قبل أشهر تحدثوا عن الإصلاحات القضائية، لكن ما هو الإصلاح القضائي الذي نفذوه حتى اليوم؟ ما هو آخر مهمة قاموا بها؟ والآن يتحدثون عن كرامة البرلمان، وضرورة استقلال القضاء.. إنها كلمات طيبة، لكن عندما تنظرون إلى الواقع فلا ترى شيئًا من التنفيذ والتطبيق”.
وأكد كليجدار أوغلو أنه في حالة عدم وجود استقلال قضائي، لا يمكن مناقشة ملفات الحصانة في البرلمان، فيجب أن يكون هناك قضاء مستقل وحيادي قبل كل شيء.
ولفت زعيم المعارضة إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان فرضت سيطرتها الكاملة على المحكمة الدستورية أيضًا، مذكرًا بأنه عين قضاة موالين لها في المحكمة.