أنقرة (زمان التركية) – استهدف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، وزير الداخلية، سليمان صويلو، مجددا، واتهمه بإبلاغ رجل الأعمال سيزجين باران كوركماز بأنه سيتم القبض عليه إذا لم يغادر تركيا.
خلال مقطع فيديو نشره اليوم الأحد، أوضح سادات بكر أن سيزجين باران كوركماز غادر إلى خارج تركيا بعد أن وصلته معلومة من أحد رجال وزير الداخلية سليمان صويلو بشأن بدء تحقيقات معه.
وأضاف بكر أن التحذير جاء من خلال قيام نائب رئيس الشرطة المسؤول عن الجريمة المنظمة رسول هور بدعوة رجل الأعمال سيزجين باران إلى مقر وزارة الداخلية في 5 ديسمبر 2020 وعقد لقاء بينه وبين وزير الداخلية في غرفته، حيث قال الوزير له: “عليك أن تغادر تركيا، حيث إن تحقيقات بدأت بحقك”.
زعم سادات بكر أن سيزجين قال للوزير صويلو إنه يريد تحصيل مبلغ 45 مليون دولار من رجل أعمال قبل مغادرته، لكنه طالبه بالمغادرة والتخلي عن هذا المبلغ، وإلا سوف تحدث مشاكل، وأكد في الوقت ذاته أن أردوغان على علم بهذا الأمر.
وأشار سادات بكر إلى أن الوزير بهذه الطريقة نهب 45 مليون دولار من رجل الأعمال، من دون الإشارة إلى كيفية تقسيم المبلغ فيما بينهم، (صويلو وأردوغان)، مطالبًا الصحفيين الحقيقيين بممارسة الضغوط على السلطات لتفتح تحقيقات بهذا الصدد.
وكان سادات كشف أن سليمان صويلو ساعده في الهروب من تركيا بعد أن حذره من أن السلطات ستطلق حملة أمنية ضد المافيا التي يقودها.
يذكر أنه في منتصف أكتوبر الماضي، قضت السلطات التركية بمصادرة جميع أملاك سزجين باران كوركماز، وعائلة كينجستون الأمريكية داخل تركيا بطلب أمريكي بسبب احتيال شركة “إخوان كينجستون” على الحكومة الأمريكية.
واتهمت السلطات الأمريكية شركة “إخوان كينجستون” بالاحتيال، من خلال شركة الطاقة “واشاكي رينيوابل إنرجي”، إذ طلبوا ائتمانات على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة مطلقًا. وتلقى إخوان كينجستون بموجب ذلك 512 مليون دولار من السلطات الأمريكية قبل القبض عليهم في أغسطس 2018.
ويستمر سادات بكر من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها من دبي في إحداث بلبلة في تركيا، بكشفه عن فضائح الرجال المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعلى رأسهم وزير الداخلية سليمان صويلو.