أنقرة (زمان التركية) – قال وزير خارجية تركيا السابق، شكري سينا جورال، إنه يعتقد أن البشري الفعلية التي وعد بها الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص قبرص لم تتحقق لسبب ما.
وفي مقابلة مع صحيفة جمهوريت التركية أشار شكري سينا إلى تأخر انطلاق كلمة أردوغان أمام برلمان قبرص التركية لنحو ساعة.
وأضاف قائلا: “هل تلقى اتصالا هاتفيا من جهة ما؟ هل أجرى بعض اللقاءات وتراجع بعدها عن البشرى؟ لدي شكوك بهذا الصدد. إن كان أردوغان يتصرف بلا شفافية فعلينا جميعا أن نشعر بالقلق”.
وفيما يلي طرح لبعض الأسئلة التي شهدها اللقاء وأجوبة شكري سينا عليها:
– الجميع كان يترقب البشرى الكبرى من الرئيس في قبرص، من ثم تبين أن البشرى هي قصر رئاسي.
هذا الأمر أثار تساؤلات حول ما إن كانت البشرى ستكون خطوة نحو الاعتراف بقبرص التركية، لكن نعم في النهاية تبين أنه مبنى وحديقة. في الواقع لدي شكوك بشأن هذا الأمر، فخطبة أردوغان أمام برلمان قبرص بدأت متأخرة بنحو ساعة. هل تلقى اتصالا هاتفيا من أحد؟ هل أجرى مباحثات من ثم تراجع عن الأمر؟
– أتقصد أنه من الممكن أن البشرى كانت شيئا آخر، لكن حدث شيء ما خلال تلك الساعة ولم يتم الكشف عن البشرى الفعلية؟
نعم هذا ما أقصده.
– هل هذه معلومة مؤكدة أم مجرد توقع؟
مجرد توقع.
– أتعتقد أن الحديث عن إقامة قصر رئاسي لا يمكن أن يشكل بشرى؟
بالتأكيد. في الواقع إن كان أردوغان يتصرف بشكل بعيد تماما عن الحقائق بهذه الطريقة فعلينا جميعا أن نشعر بالقلق.
– لقد أشرت قبل قليل إن البشرى المرتقبة كانت اعتراف أذربيجان بقبرص التركية. لماذا لا تعترف بها؟
أرى أن بالإمكان سرد عدة أسباب تمنع اعترافها بها، لكنها ليست أسباب كبيرة بقدر الأسباب التي ستدفع إلى الاعتقاد أنها ستعترف بها. كاراباغ كانت عقبه، لأن الأمر هناك كان يتعلق بإعلان دولة منفصلة، لكن بعد حل مشكلة كاراباغ لا أعتقد أنه بات هناك أية عقبات أمام أذربيجان. بالتأكيد يتوجب عليها الأخذ في عين الاعتبار علاقاتها مع روسيا، إذ يتوجب تطوير العلاقات التركية والروسية بشكل إيجابي لتسهيل موقف أذربيجان.