أنقرة (زمان التركية) – انتقد مواطن تركي الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب إقدامه على إلقاء عبوات الشاي على الحاضرين خلال تفقد منكوبي الحرائق والسيول.
المواطن التركي قال إن الشعب متضرر وينزف، والحيوانات ماتت، بينما يقوم الرئيس بإلقاء عبوات الشاي على الشعب.
المواطن طالب أردوغان بتوزيع “الخبز وليس الشاي، فالشعب يموت من الجوع”.
وتابع المواطن الغاضب: “لم أر يوما جيدا منذ 15 عاما، لم أذهب إلى عطلة، ولم اشتر حذاء جديدا، فالشرفاء يبذلون جهدا كبيرا دون الوصول لشيء، بينما يتربع غير الشرفاء على القمة”.
أثار الفعل المتكرر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتمثل في إلقائه عبوات الشاي على المواطنين، استفزاز وانتقاد المعارضين، خاصة وأن أردوغان لم يتخل عن تلك العادة حتى مع المتضررين من السيول وحرائق الغابات.
إذا لماذا يلقي الرئيس أردوغان شعبه بعبوات الشاي؟ هذا السؤال يحاول الإجابة عنه الصحفي التركي، عاكف باكي، خلال مقاله في صحيفة “قرار”.
باكي الذي جاء مقاله تحت عنوان “شاي من الرئيس”، أوضح أن تصرف الرئيس بإلقاء الشاي على الناس كان “مزعجا ومقيتا ومحبطا بسبب عدم ملاءمة رميها على ضحايا الحريق”، ولكن ربما الجواب في أنه نوع من أنواع الهدايا للشعب.
ويوضح باكي أن الإجابة تكمن في تعريف “كريم دولت” الذي ينسبه الروائي الرئيسي كمال طاهر إلى الإمبراطورية العثمانية. ربما الرئيس أردوغان يحاول إحياء مفهوم “دولة كريمة” التي تقدم خدماتها لشعبها.
وتابع باكي: “دولة كريمة مضيافة، تعطي النعمة والإحسان، وتوزع النعمة والخير. في حقبة ما كانت الضيافة مرادفة للشاي”.