أنقرة (زمان التركية) – تواجه قيادية تركية معارضة خطر السجن لمدة قد تصل إلى أكثر من سنتين بتهمة إهانة مسؤول بالقصر الرئاسي في تركيا.
مكتب المدعي العام في أنقرة قدم لائحة اتهام طالب فيها بالسجن
لمدة تتراوح بين عام وشهرين وسنتين وأربعة أشهر بحق أمينة شعبة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو.
كافتانجي أوغلو التي كان لها دور بارز في فوز حزبها المعارض بالانتخابات البلدية عام 2019 وانتزاع إسطنبول من حزب العدالة والتنمية الحاكم، متهمة بإهانة فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية.
وفي أبريل 2020 تم فتح تحقيق ضد كافتانجي أوغلو واتهامها فيه بإهانة ألتون بعد تعليقها على قرار مخالفة صدر ضده من بلدية إسطنبول بسبب بناء منزل غير مرخص في منطقة أوسكودار في إسطنبول.
بعد تقديم لائحة الاتهام من المتوقع أن تمثل كافتانجي أوغلو أمام المحكمة الجنائية الابتدائية في إسطنبول.
يذكر أن محكمة تركية قضت في أبريل الماضي بتغريم كافتانجي أوغلو بتعويضات بقيمة 56 ألف ليرة تركية (6800 دولار) للرئيس رجب طيب أردوغان بدعوى إهانته على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما رفع أردوغان دعوى قضائية ضد كافتانجي أوغلو في مايو مطالبًا بتعويضات غير مادية بقيمة 500 ألف ليرة تركية (60 ألف دولار) على خلفية اتهامات بانتهاك الحقوق الشخصية.
وفقًا للإحصاءات التي نشرتها وزارة العدل التركية، تم فتح ما مجموعه 45 ألف تحقيق بحق مواطنين بتهمة إهانة الرئيس أو المسؤولين الحكوميين، 9773 منهم خضعوا للمحاكمة في عام 2020.
يمكن أن يُحكم على من ينتقد أردوغان أو حكومته بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات بموجب المادة 299 من القانون الجنائي التركي أو عامين بموجب المادة 301 من نفس القانون، التي تعاقب على إهانة الرئيس أو مجلس الوزراء.
زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيليجدار أوغلو هو الآخر يواجه عقوبة سجن تصل إلى أربع سنوات لوصفه أردوغان بـ”الرئيس المزعوم”.
يذكر أن منظمات دولية معنية بالحقوق والحريات ترى أن مواد القانون الجنائي المتعلقة بإهانة رئيس الجمهورية أكبر عقبة أمام حرية التعبير في تركيا.