أنقرة (زمان التركية) – كشفت نتائج دراسة أن 60 في المئة من المواطنين لا تكفي رواتبهم الشهرية لتلبية احتياجاتهم، في ظل تجاوز معدل التضخم النقدي 50 بالمئة.
الدراسة أجرتها مؤسسة إسطنبول للدراسات الاقتصادية خلال شهر مارس الحالي، بمشاركة 1500 شخص في شتى أرجاء تركيا.
وتضمنت الدراسة سؤال المشاركين عما إن كانت رواتبهم تكفي لتلبية احتياجاتهم أم لا، حيث أوضح 27 في المئة أن رواتبهم تؤدي الغرض.
فيما قال 60 في المئة من المواطنين أن رواتبهم لا تكفي لتلبية احتياجاتهم.
وعكست نتائج الدراسة أن 87 في المئة من الأتراك يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما بلغت نسبة من تكفي رواتبهم احتياجاتهم نحو 13 في المئة فقط.
وأفاد 6 في المئة من المشاركين أن رواتبهم تجاوزت نفقاتهم خلال الشهر الماضي.
وأشارت نتائج الدراسة إلى تفاقم صعوبات المعيشة في صفوف الطلاب والعاطلين عن العمل وارتفاع نسبة العاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية في أوساط موظفي القطاعين الحكومي والخاص، حيث ذكر 59 في المئة من العاملين بالقطاع الخاص أن رواتبهم خلال الشهر الماضي لم تكف احتياجاتهم.
وعلى الصعيد الآخر أفاد نحو 30 في المئة من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم المشاركين في الدراسة أنهم يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما بلغت هذه النسبة في أوساط ناخبي حزب الحركة القومية نحو 35 في المئة.
المدير العام لمؤسسة إسطنبول للدراسات جان سلجوق، ال إن الزيادة في الحد الأدنى للأجور أثرت على جميع الرواتب قائلا: “غير أن الزيادات المتعاقبة خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط تحت تأثير الزيادات في الرواتب. وخصوصا أن الزيادة في فواتير الطاقة وأسعار السلع الاستهلاكية الأساسية جعلت جميع فئات المجتمع وليس فقط أصحاب الدخل المنخفض والثابت يواجهون مشكلة في تلبية احتياجاتهم الأساسية”.