أنقرة (زمان التركية) – عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته من زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، وقال إنها “تمثل نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان أمس الأربعاء مع نظيره الإسرائيلي هرتسوغ، الذي وصل أنقرة في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ عام 2007، عندما ألقى شمعون بيريز خطابًا أمام البرلمان التركي.
بعد أن تبنى خطابًا عدائيًا لإسرائيل حتى وقت قريب، قال أردوغان أمس في تصريحاته للصحفيين: “هدفنا المشترك مع إسرائيل هو إحياء الحوار السياسي بين بلدينا على أساس المصالح المشتركة واحترام الحساسيات المتبادل”.
وتابع أردوغان أن تحسين العلاقات بين البلدين مهم للاستقرار والسلام والأمن الإقليمي، وأنه سيؤدي إلى لعب دور إيجابي في التعامل مع القضايا الإقليمية المتنازع عليها، مضيفًا بقوله: “يمكن أن نساهم في إعادة إرساء ثقافة السلام والتعايش في منطقتنا”، على حد تعبيره.
أردوغان لفت أيضًا إلى ضرورة استغلال وتفعيل الإمكانات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا وإسرائيل، مرحبًا بزيادة التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
وكشف أردوغان ارتفاع حجم التجارة بين بلاده وإسرائيل بنسبة 36% ليبلغ 8.5 مليارات دولار، مشيرًا إلى إمكانية رفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار في عام 2022.
أضاف أردوغان قائلا: “لقد أبلغت السيد الرئيس هرتسوغ أن تركيا مستعدة للتعاون في مشاريع أمن الطاقة والطاقة، وأكدت له أن التطورات الأخيرة في منطقتنا أظهرت مرة أخرى أهمية أمن الطاقة.”
وفي الوقت ذاته جدد أردوغان التزام بلاده بحل الدولتين، مؤكدًا أهمية حماية مكانة القدس التاريخية والهوية الدينية والطبيعة المقدسة للمسجد الأقصى، مع التنديد بجرائم الكراهية المعادية للسامية.
ذكر أردوغان كذلك أن الأتراك واليهود ضربوا أجمل وأروع الأمثلة على التعايش المشترك السلمي عبر القرون.
وأردف: “لن نسمح لأي شخص أو حدث أن يلقي بظلاله على تاريخنا الاستثنائي”، على حد قوله.
من جانبه، كرر هرتسوغ أن بلاده تهدف إلى تحسين العلاقات الودية بين البلدين وتفعيل “روح الاحترام المتبادل”، وواصل قائلا: “يمكن لإسرائيل وتركيا، بل يجب عليهما، التعاون في مختلف المجالات بطريقة سيكون لها تأثير مدهش على هذه المنطقة”.
يذكر أن أردوغان كان يعارض مؤخرا تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، واعتبرها خيانة للقضية الفلسطينية.