أنقرة (زمان التركية) – تهيمن التساؤلات حول هوية مرشح المعارضة التركية للرئاسة أكثر فأكثر على الرأي العام التركي، في ظل تكثف النقاشات حول الانتخابات التي ستشهدها تركيا العام القادم.
الصحفي التركي إسماعيل صايماز، نقل عن مسؤول بحزب الخير التركي قوله إن من المحتمل أن يطرح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، ترشحه للرئاسة خلال اجتماع الأحزاب الستة المعارضة الذي سيعقد في الثالث من يوليو/ تموز القادم.
وأوضح صايماز أن المسؤول بحزب الخير أبلغه بتوصل الكتلة الكبيرة بالحزب إلى انطباع خطير، قائلا: “الانطباع يتمحور حول احتمالية طرح كيليجدار أوغلو ترشحه للرئاسة خلال اجتماع الأحزاب الستة القادم الذي سيستضيفه حزب الخير. وعندما سألته عن موقف الحزب من ترشح كيليجدار أوغلو أخبرني أن الحزب لم يقرر بعد وأن البعض يرون أن كيليجدار أوغلو لن يفز حال ترشحه غير أنهم سيصوتون له إذا ما اضطروا لهذا وأن هذه النسبة تشكل الأقلية وأن الغالبية العظمى ترى غير هذا”.
حول موقف الحزب حال ترشح كيليجدار أوغلو، أكد القيادي بحزب الخير أن رئيسة الحزب ستجتمع برؤساء شعب الحزب بالمدن والبلدات بل وفي الأحياء أيضا، وفي حال رفضهم للأمر فلن تعارضهم رئيسة الحزب، مفيدا أنه سيتوجب إقناع قيادات الحزب أولا، نظرا لأنه في حال ما إن تركت حرية الاختيار للبقية فلن يوافق أحد عليه.
ويعتبر كليتشدار أوغلو من بين الأسماء المطروحة على الساحة لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان، بجانب عمدة إسطنبول وعمدة أنقرة من الحزب ذاته.
وكان شركاء التحالف المكون من ستة أحزاب مناهضة لحزب العدالة والتنمية، قالوا إن المرشح المشترك للمعارضة لن يتم الإفصاح عن شخصيته إلا مع اقتراب موعد الانتخابات.
وتشغل شخصية مرشح المعارضة الجميع بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة عام 2024، للإفصاح عن شخصيته سريعًا.
خلال اجتماع التشاور والتقييم الـ 30 لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي عقد في منطقة كيزيلجاهامام يوم السبت في أنقرة، قال أردوغان الذي تشير استطلاعات الرأي المختلفة إلى تراجع شعبيته: “أياً كان المرشح الذي ستختاره طاولة الأحزاب الستة، فلا يجب أن يستغرق كل هذا الوقت، عليه أن يتخذ قراره في أقرب وقت ممكن”.
تخشى أحزاب المعارضة التركية من أن يؤدي الإعلان مبكرًا عن مرشحهم إلى استهدافه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تحتفظ بالعديد من السياسيين البارزين خلف القضبان بتهم مثل “الإرهاب”، باعتبارهم يمثلون تهديدا لمستقبل أردوغان السياسي.