أنقرة (زمان التركية) – خصصت مجلة “أويكوسوز” التركية الساخرة غلاف أحدث أعدادها، لأزمة سلاسل متاجر “بيم” التي تتهمها الحكومة التركية، بالتسبب في أزمة ارتفاع الأسعار، على الرغم من تجاوز التضخم النقدي حاجز 84 بالمئة.
وحمل غلاف المجلة رسما كاريكاتوريا يظهر فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، ووزير الخزانة والمالية، نور الدين نباتي، رفقة كيس بلاستيكي يحمل شعار سلسلة متاجر “بيم”. وتم استبدال عبارة “من المذنب” بكلمة “بيم” بالكيس البلاستيكي.
وعلقّت المجلة أسفل الرسم الكاريكاتوري بعبارة “التضخم سجل 84.39 في المئة، بحسب هيئة الإحصاء. الحكومة تبحث عن المتسبب في التضخم في ظل استمرار الارتفاع في الأسعار بشكل سريع”.
ماذا حدث؟
حمّل أردوغان سلاسل المحال التجارية مسؤولية ارتفاع معدلات التضخم، ليعقبها مطالبة بهشالي السلطات بالتحقيق في انتماء سلاسل المحال التجارية هذه لحركة الخدمة.
وفي رد منه على هذه الادعاءات أفاد مدير سلسلة محلات “بيم” ورئيس جمعية بائعي الأغذية بالتجزئة، قال غالب أيكاش، إن ارتفاع الأسعار ليس نابعا منهم بل من الوضع الاقتصادي المتدهور.
وأثارت تصريحات أيكاش هذه انتقادات لاذعة من أعضاء حزب الحركة القومية تخللها توجيه خرشاد يلماز، زعيم المافيا الذي تم إخلاء سبيله في إطار العفو العام، تهديدات إلى أيكاش.
وعلى خلفية هذا اعتذر أكياش من بهشالي وأعلن استقالته من رئاسة الجمعية، غير أن هذه الخطوة لم توقف العداء تجاه سلسلة “بيم”. وفي هذا الإطار داهم رؤساء البلديات التابعون لحزب الحركة القومية فروع سلسلة “بيم” في العديد من المدن، بينما تعرض فرع سلسلة بيم في مدينة أنطاليا لهجوم بالحجارة.